حُفَرٌ سحيقة بين جبال مكة كانت تنتظر أولئك الذين يظنون بأن في مقدورهم البقاءَ أبد الدهر في تلك الحالة المزرية من أنصاف المواقف.
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر.
حُفَرٌ سحيقة بين جبال مكة كانت تنتظر أولئك الذين يظنون بأن في مقدورهم البقاء أبد الدهر في تلك الحالة المزرية من أنصاف المواقف، أو أن نتقبل منهم أن يستمروا في التعامل معنا ومع قضايانا الجوهرية من خلال مناطقهم الرمادية أو عبر منطلقات الحياد والتقوقع المشين أمام ما قد يهددنا ويهدد قبلة المسلمين ومهوى أفئدة العالمين.
أما من الحرب التي تجاهدون في سبيل درئها عن إيران فلمَ لم نرَ منكم من يتحرك بجولةٍ أو بزيارةٍ خاطفة حينما كانت الصواريخ الإيرانية الحوثية تنهال فوق مقدسات المسلمين وعلى رؤوس المدنيين منذ سنين؟؟! أهي صحوة ضمير منكم متأخرة؟
وبكل صراحة نقول للغارقين في أوهامهم، لن نجاريكم بعد اليوم فكفاكم ابتسامات براقة لم تظهر من بعد سُباتٍ وشبه مماتٍ إلا أثناء معانقاتكم لظريف طهران أو غيره من أركان النظام. ولقد شبعنا من تلون بعضكم وتمايله، ولطالما سكتنا عن تخاذل بعضكم الآخر وتمايعه.. طفح الكيل من تواطؤ بعضكم وتجاهله لتمرير أجندات الخراب والسكوت عن مشاريع الفوضى في المنطقة، بل الأدهى والأمر هو جعل أراضيكم قواعد دعم خفي وجسور إمداد للإضرار ببلاد الحرمين والبلاد العربية أو بلاد المسلمين!!
فإما أن تكونوا معناً قلباً وقالباً في السراء وفي الضراء كما كنا نحن على الدوام معكم، وإما أن تعلنوها صريحة وجريئة وعلى رؤوس الأشهاد بأنكم في صف الشيطان كما فعل بعضكم في نهاية قمة مكة العربية.. إذ ليس هناك منزلة وسطى ما بين الرياض وطهران.
وأما من الحرب التي تجاهدون في سبيل درئها عن إيران فلمَ لم نرَ منكم من يتحرك بجولةٍ أو بزيارةٍ خاطفة حينما كانت الصواريخ الإيرانية الحوثية تنهال فوق مقدسات المسلمين وعلى رؤوس المدنيين منذ سنين؟؟! أهي صحوة ضمير منكم متأخرة؟ أم أنها النظرة الجائرة للأمور وبعين واحدة بحسب ما تقتضي مصلحة الولي الفقيه؟!
الكل يعلم وأنتم تعلمون أننا لسنا دعاة حرب ولن نتمناها ولكن إن قُدَّر لها أن تكون فنحن على أتم الاستعداد.
هم إن أرادوها حرباً على المنطقة.. فلتكن.. بكم أو بدونكم.. لا نستجدي أحداً منكم، سنجعلها ناراً تلظى وجحيماً لا يُنسى عليهم دون غيرهم، فثقتنا في الله تغنينا وتكفينا، ثم ثقتنا في سواعد الأسود من أحفاد الصحابة بأرض الحرمين وبأرض الإمارات الشامخة، شعارنا فيها إذا حمي الوطيس:
إمـا حيـاة تسـرُ الـصديـق
وإمـا ممـات يغيـظ العـدى.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة