خبيران: قطر تخرب المنطقة لصالح إيران وتركيا
انتقاد قطر للبيانات الصادرة عن القمتين العربية والخليجية اللتين عقدتا في مكة المكرمة، أثار غضب الكثيرين في الأوساط السياسية.
أثار انتقاد قطر للبيانات الصادرة عن القمتين العربية والخليجية، اللتين عقدتا في مكة المكرمة، غضب الكثيرين في الأوساط السياسية، والتي رأت أن تنظيم الحمدين يتبنى سياسة دعم إيران وتركيا بهدف شق الصف العربي.
- تنظيم الحمدين.. مندوب إيران وتركيا لشق الصف العربي
- مبعوث أمريكي: نتعامل بصعوبة مع روسيا في الأزمة السورية
واحتضنت مكة المكرمة القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، الخميس، لبحث التداعيات الخطيرة للهجوم الذي قامت به المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على محطتي ضخ نفط بالسعودية، في 14 مايو/أيار الماضي، وما قامت به من اعتداء على 4 سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة قبلها بيومين.
وأدان البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة "الهجمات التي قامت بها المليشيا الحوثية الإرهابية باستخدام طائرات مسيرة مفخخة استهدفت محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض"، مشددا على أن هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.
وأكد "تضامن دول المجلس مع السعودية في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، وتأييد المجلس الأعلى ودعمه لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها".
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق لـ"العين الإخبارية"، إن قطر تعمل على خدمة مصالح حلفائها وفي مقدمتها تركيا وإيران، وتلك السياسة تعمل بشكل مباشر على شق الصف العربي وتقسيم المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق أن الدول العربية حاولت أكثر من مرة إعادة قطر إلى محيطها العربي، لكن الدوحة تصمم على هذه السياسيات وترى فيها تحقيق مصلحتها الخاصة.
وأكد العرابي أن الدول التي يستقوي بها النظام القطري مثل تركيا وإيران، ستتخلى عنها فور انتهاء مصالحها معها، خاصة أن الحليف الحقيقي للدوحة هو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن قطر تشعر بأنها دولة صغيرة وتحاول أن تجد قوتها ونفوذها في التحالف مع تلك الدول، لأنها تريد أن تصنع لنفسها قوة ونفوذا في المنطقة لمنافسة أقرانها.
نفوذ مصطنع
من جانبه، قال السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن قطر تسعى لفرض نفوذ مصطنع في المنطقة، موضحاً أن قطر لا تجد حرجاً في دعم الإرهاب وتخريب المنطقة لخدمة مصالحها وتحقيق النفوذ.
وأضاف سعد أن استخدام إيران النظام القطري تسبب في زيادة الأزمات في المنطقة وتعميق الفجوة بين الدوحة والدول العربية، مؤكداً أن الشعوب العربية لن تغفر لنظام تميم دعم الإرهاب وسياسة تخريب المنطقة، ولن يكون هناك حل لعودة قطر إلى المحيط العربي إلا برحيل تنظيم الحمدين.
تحفظ قطر على بياني قمتي مكة جاء ليؤكد سياستها الساعية لشق الصف الخليجي خصوصا والعربي عموما، وهذه الخطوة تشير، بحسب مراقبين، إلى أن قطر باتت أداة لضرب الموقف العربي والخليجي، وأصبحت رهينة سياسات وأجندات إقليمية معادية لدول المنطقة.
موقف قطر الذي جاء بعد 48 ساعة من صدور البيانين يؤكد أن الدوحة عادت إلى حليفتيها إيران وتركيا لاستطلاع آرائهما حول بنود بياني القمتين، قبل اتخاذ الموقف الذي جاء على لسان وزير خارجية تنظيم الحمدين محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بأن بلاده تتحفظ على بياني القمتين العربية والخليجية، بزعم أن بعض بنودهما تتعارض مع سياستها الخارجية.
ولم يكن هذا التحفظ القطري إلا إعادة تذكير باستراتيجيتها المرتكزة على الاستقواء بإيران وتركيا، في مواجهة أشقائها الدول الخليجية والعربية، وهو ما يتجلى في العديد من الملفات الحيوية بالمنطقة، التي تعمدت فيها العمل لصالح أجندات طهران وأنقرة التخريبية.
في أكتوبر 2017، خرج حمد بن جاسم، الضلع الرئيس في تنظيم الحمدين القطري وزير الخارجية رئيس الوزراء الأسبق، بتصريح شهير، كشف عن دعم الدوحة للفوضى في سوريا منذ بداية المظاهرات ضد بشار الأسد.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg
جزيرة ام اند امز