مدحت شلبي يثير الجدل.. هل أعاد الفيفا منتخب مصر 13 عاما للخلف؟ (فيديو)
أثار الإعلامي المصري مدحت شلبي حالة من الجدل خلال الساعات الأخيرة، قبل المواجهة المرتقبة بين مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم 2022.
ويستضيف منتخب مصر نظيره السنغالي يوم 25 مارس/آذار الجاري، في ذهاب المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة أفريقيا، قبل أن يحل ضيفا عليه في مباراة الإياب يوم 29 من الشهر نفسه.
وقبل أيام قليلة من المباراة، أثار مدحت شلبي حالة من الجدل، بعدما انتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب اللوائح المعمول بها في المباراتين الفاصلتين بتصفيات كأس العالم.
لوائح تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة أفريقيا
وكشف مدحت شلبي عبر برنامجه على قناة "أون تايم سبورتس 2" المصرية، عن اللوائح التي سيتم العمل بها خلال المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم.
وأشار شلبي إلى أن صاحب أكبر عدد من الأهداف في المباراتين سيتأهل بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم 2022.
وأضاف: "في حالة التساوي في النقاط (يقصد الأهداف) سيتم اللجوء إلى قاعدة الهدف الاعتباري"، وهي القاعدة التي تشير إلى احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين حال التعادل.
وأضاف الإعلامي المصري أنه في حال التعادل بعد نهاية الوقت الأصلي من المباراة الثانية، يتم اللجوء إلى الوقت الإضافي، وتُطبق فيه قاعدة الهدف الاعتباري أيضا.
هجوم مدحت شلبي
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد قرر إلغاء قاعدة الهدف الاعتباري في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، لأول مرة خلال الموسم الحالي.
ولم يكن هذا هو السبب الذي هاجم بسببه مدحت شلبي "الفيفا"، ولكنه اعتبر أن الاتحاد الدولي خالف ما أقره بنفسه قبل 13 عاما، خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2010.
وأشار مدحت شلبي إلى مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، عندما تساوى المنتخبان في عدد النقاط بعد نهاية دور المجموعات، وكذلك في عدد الأهداف المسجلة والمستقبلة، بالإضافة إلى المواجهات المباشرة.
وكان منتخبا مصر والجزائر قد تساويا في صدارة المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة لكل منهما، حيث فاز كل منهما في 4 مباريات وتعادل في واحدة وخسر مثلها، وسجل كل منتخب منهما 9 أهداف واستقبل 4، ليتم اللجوء لمباراة فاضلة بأرض محايدة لحسم بطاقة التأهل، وفازت الجزائر بهدف في أم درمان بالسودان.
وقال الإعلامي المصري إن الفيفا في ذلك الحين رفض احتساب قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين، وهي القاعدة التي كانت ستؤهل منتخب مصر بسبب المواجهات المباشرة، حيث خسر خارج ملعبه 1-3، وفاز على أرضه 2-0.
هل أعاد الفيفا منتخب مصر 13 عاما للخلف؟
ويبدو الأمر مختلفا عما ذكره الإعلامي المصري، حيث كان النظام في تصفيات كأس العالم 2010 مختلفا عن نظام التصفيات الحالية.
في تصفيات كأس العالم 2010، كان صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل بشكل مباشر إلى النهائيات، دون اللجوء إلى المواجهات الفاصلة، وهو الأمر الذي تكرر في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا.
أما في التصفيات الحالية، فيتأهل أصحاب المركز الأول في المجموعات الـ10 إلى المرحلة الفاصلة، لتُقام 5 مواجهات بين أصحاب التصنيف الأعلى ضد الأدنى، لتحديد المتأهلين الـ5.
هذا النظام تم العمل به أيضا في تصفيات كأس العالم 2014، عندما تأهل منتخب مصر كأول مجموعته، لتُوقعه القرعة في مواجهة غانا في المرحلة الفاصلة.
في تلك الأثناء، تم اعتماد قاعدة الهدف الاعتباري في المرحلة الفاصلة، كما حدث في النسخة الحالية، غير أن منتخب مصر لم يستفد منها، حيث خسر ذهابا 1-6، قبل أن يفوز في مباراة الإياب بنتيجة 2-1.
في المقابل، استفاد منتخب الجزائر في ذلك الحين من قاعدة الهدف الاعتباري، بعدما خسر ذهابا أمام بوركينا فاسو 2-3، قبل الفوز في مباراة الإياب على ملعبه 1-0، ليتأهل إلى كأس العالم بتلك القاعدة، بعدما سجل هدفين خارج ملعبه.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز