مصر تعتزم مقاضاة فضائيات الإخوان الإرهابية دوليا
الهيئة الوطنية للإعلام في مصر تجري تحقيقات موسعة "لمعرفة كيفية حصول قنوات الإخوان التي تبث من تركيا على أعمال درامية مصرية".
تعتزم الهيئة الوطنية للإعلام في مصر مقاضاة القنوات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، التي تبث من الخارج، أمام محاكم دولية، بسبب "سرقة أعمال درامية مصرية"، وهو ما اعتبره أعضاء في الهيئة "جرائم قرصنة ترقى لمرتبة الخيانة للوطن".
وقال عبد الرحمن رشاد، عضو الهيئة الوطنية للإعلام المصرية، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "إن الشئون القانونية بالهيئة ستجتمع لبحث التدابير القانونية والإجرائية اللازمة للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، وذلك وفقا للاتفاقيات والقوانين الدولية الحاكمة في هذا المجال".
وأشار رشاد إلى إجراء تحقيقات موسعة "لمعرفة كيفية حصول قنوات الإخوان التي تبث من تركيا على أعمال درامية مصرية"، مشددا على أنه ما لم تتحرك الهيئة الوطنية للإعلام المصرية بشكل فوري لحماية حقوقها ومقاضاة قنوات الإخوان، فإن القرصنة وانتهاك حقوق البث ستتكرر ولن تكون الأخيرة.
وأوضح عضو الهيئة الوطنية للإعلام المصرية، أن عرض قنوات الإخوان لأعمال درامية مصرية، دون دفع حقوق البث، يعتبر جريمة قرصنة وسرقة للإبداع المصري، وهو ما يرقى لمرتبة الخيانة لهذا الوطن، متابعا: "والهيئة ستلجأ إلى المحاكم الدولية لمقاضاة قنوات الإخوان في تركيا".
ونبه "رشاد" إلى أن قنوات الإخوان في تركيا تبث حاليا العمل الدرامي المصري "سوق العصر"، بما يخالف حقوق البث.
وكان الإعلامي جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام المصرية، قد اتهم مؤخرا القنوات التابعة لـ"الإخوان" بالخارج بـ"إذاعة أجزاء من مباريات كأس الأمم الأفريقية، وحفل افتتاح البطولة".
وأوضح "الشاعر"، أن المستشارين القانونيين للهيئة يدرسون اتخاذ إجراءات قانونية ضد انتهاكات حقوق البث التى مارستها جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأيام الماضية، من خلال إذاعة أجزاء من مباريات كأس الأمم الافريقية، وحفل افتتاح البطولة.
وقال: "إن الشئون القانونية بالهيئة تدرس اللجوء إلى المؤسسات الدولية، وتحديدا الجهاز الدولى لتنظيم الاتصال، نظرا لأن مصر عضو بها"، مضيفا: "هناك مؤسسات دولية معنية بتنظيم البث الفضائى تراقب التزام القنوات بمواثيق الشرف وحقوق الملكية الفكرية".
وأطلقت جماعة الإخوان الإرهابية عقب سقوط نظامها في مصر منتصف 2013 مجموعة من القنوات الفضائية، في محاولة للتأثير في المشهد السياسي والنيل من البلاد، وبث الكراهية والحض على العنف في البلاد.