المخاوف الأمنية تؤجل حملات مرشحي الرئاسة الأفغانية
20 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، قتلوا وأصيب 50 آخرون عندما استهدف انتحاري ومسلحون مكتب مرشح لمنصب نائب الرئيس أمر الله صالح.
أعلن 13 مرشحا للانتخابات الرئاسية الأفغانية، الاثنين، تأجيل خططهم الانتخابية بسبب مخاوف أمنية بعد تفجيرات أسقطت 20 شخصا جراء استهداف مكتب مرشح رئاسي.
وانتقد المرشحون الذين يتنافسون على منصب الرئاسة في أفغانستان الرئيس أشرف غني، الإثنين، بعد أعمال العنف الدامية التي ألقت بظلالها على اليوم الأول من بدء الحملات الانتخابية الأحد.
وقتل 20 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وأصيب 50 آخرون عندما استهدف انتحاري ومسلحون مكتب المرشح لمنصب نائب الرئيس أمر الله صالح.
وجاء الهجوم ليذكر بالوضع الأمني القاتم في أفغانستان والفوضى وعمليات القتل التي شابت الانتخابات الماضية.
تهديدات بالمقاطعة
و"صالح" الذي نجا من هجوم الأحد دون إصابات خطيرة، هو الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الأفغانية، الذي ينتقد طالبان بشدة، كما ينتقد باكستان، ويحملها مسؤولية دعم المسلحين.
وهذا الشهر قطعت طالبان وبعض الجهات الأفغانية، وعدا غامضا بخفض عدد القتلى من المدنيين.
وقال مسؤولون أمنيون أن الحركة المسلحة تنأى بنفسها الآن من الهجمات التي تؤدي إلى مقتل مدنيين أفغان عاديين.
والانتخابات الرئاسية الأفغانية المقبلة هي الرابعة منذ أطاح اجتياح بقيادة الولايات المتحدة في خريف العام 2001 بحركة طالبان. وقد بدأت بشكل متعثر.
وتأجلت الانتخابات مرتين هذا العام وسط محاولات أمريكية للتوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان، كما أن الناخبين لا يثقون في النظام عقب مزاعم بوجود عمليات تزوير واسعة عام 2014.
وهدد اتمار، الذي شغل منصب مستشار الأمن الوطني السابق في حكومة غني، و12 مرشحا آخرون بمقاطعة الانتخابات في حال لم يساعد المجتمع الدولي في ضمان "نزاهتها".
وهناك شكوك في إجراء الانتخابات أصلا مع تزايد التساؤلات حول جدوى إجراء انتخابات رئاسية، فيما لا تزال واشنطن وطالبان يتفاوضان.