مهارتك في السياسة هي قدرتك على التنبؤ بما يحدث غدا، والكل يترقب الغد ويتساءل.. ماذا يحمل لنا في ضوء المستجدات المتسارعة؟
مهارتك في السياسة هي قدرتك على التنبؤ بما يحدث غداً، والكل يترقب الغد ويتساءل ماذا يحمل لنا في ضوء المستجدات المتسارعة والمتلاحقة، وانتشار شبكة الشائعات لتشمل مجالات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية؟
طبول الحرب تدق ومن لا يسمعها أصم، ظهر على مواقع الإنترنت فيلم رسوم متحركة يُسمى حرب الخليج من إنتاج إيران، قالوا إنه يفترض مواجهة عسكرية بين السعودية وطهران، ويعرض مواقع سعودية مختلفة معرضة للاستهداف.
ومع الأسف عندما تصل الشائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تقف عند الشخص، بل كثير ما يقوم الذين ينشرونها بشكل واسع بعد إضافات دون تحري الدقة، ما يجعلها أكثر خطورة على غير المدركين لحقائق الأمور!
والشائعة خبر أو معلومة غير دقيقة يتم حبك مضمونها وإطلاقها لتحقيق هدف معين، ومن هذه الأهداف زعزعة أمن واستقرار البلد وضرب الوحدة الوطنية، والإضرار بهيبة الدولة والاعتداء على مكوناتها.
الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي تبثها قناة الجزيرة والقنوات الأخرى التي تدور في فلكها وبعض المواقع الإخبارية والصحف التابعة للسيطرة القطرية، والتي هدفها الإساءة لرموز دول الخليج وزعزعة أمنها واستقرارها لصالح العدو الفارسي والصهيوني، كانت السبب في إشعال الحرب والأحداث السياسية والفتن الطائفية التي مرّ ويمر بها الوطن العربي كله دون استثناء.
الدوحة ضخت الأموال الطائلة للترويج لها وتديرها عقول شيطانية، أمثال مستشار أمير قطر عزمي بشارة، والذي مُنح الجنسية القطرية، والكاتب البريطاني ديڤيد هيرست أحد كلاب حمد بن جاسم، وغيرهم كثيرون من الجماعات الإرهابية التي تحتضنهم قطر مثل جماعة الإخوان وحزب الله والمرتزقة من عبيد الدولار.
وتعتمد قطر على هؤلاء في تقديم معلومات وموضوعات كاذبة وافتراءات قذرة تسعى من ورائها إلى النيل من معنويات الشعوب الخليجية والعربية وتهديد وحدتهم الوطنية.
الإعلام سلاح ذو حدين، والحرب الإعلامية مستمرة وهي حرب مدمرة غير منطقية تبث أخباراً وشائعات ومعلومات خاطئة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات والصحف، بهدف تغيير وجهات النظر وتسييرها في اتجاه ما هو مطلوب منها..!
والحرب الإعلامية هي حرب باردة لا يمكن التنبؤ بنهايتها وتداعياتها ولا معرفة المسؤول عنها.!
ولكي نعيش في مجتمع آمن لابد من إعلان الحقيقة حتى لو كانت تؤلم، لابد من الحقيقة للحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين، ولتعميق الشعور بالانتماء والإحساس بالمسؤولية.
طبول الحرب تدق ومن لا يسمعها أصم، ظهر على مواقع الإنترنت فيلم رسوم متحركة يُسمى حرب الخليج من إنتاج إيران، قالوا إنه يفترض مواجهة عسكرية بين السعودية وطهران، ويعرض مواقع سعودية مختلفة معرضة للاستهداف.
الفيلم مدته 5 دقائق، من شاهده اعتبر المواقع أهدافاً مهمة في الحرب المحتملة بين إيران والسعودية حيث ظهرت آبار نفط، منها بئر غوار لشركة أرامكو، وقاعدة الملك خالد الجوية، والدفاع الجوي الملكي، وبرج الفيصلية، وبرج المملكة، وبينت لقطات الفيديو جماعة أنصار الحوثي في اليمن تستهدف بصواريخ باليستية أهدافاً مختلفة بالسعودية!.
منذ اكتشاف خلية حزب الله في الكويت وارتباطها بحزب الله اللبناني، والتي كانت تريد شراً بالكويت وإقصاء النظام الحاكم، لتكون الدولة تحت الاحتلال الإيراني، وايران في حالة جنون، حيث قامت بتحضير 3 مجموعات عراقية وبحرينية مهمتها ضرب السعودية والتخفي خلف تنظيم داعش.
المجموعات حصلت على دعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني وتدريبات مكثفة في شرق إيران، وباشرت مهامها قبل عدة أسابيع.. وهنا لابد من الإسهام في إعداد الشعوب الخليجية للحرب من خلال التعريف بأهداف الحرب وشرح أبعادها حتى تكتمل عناصر الثقة بقياداته الحاكمة، والتعريف بالموقف السياسي وتطوراته، وتوعية المواطنين من خلال شرح أبعاد ومقتضيات الأمن الوطني وأهمية التماسك والالتفاف حول القيادات السياسية، والدفاع عن دولنا.
التهيئة النفسية ضرورية من أجل إزالة الرهبة من تأثير أفعال العدو الفارسي المضادة بالإجراءات التي يجب أن يتخذها المواطنون والمقيمون لتأمين أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم!
ضرورة التوعية بدور وواجبات المواطنين والمقيمين، من أجل المشاركة في إعداد الدول للدفاع، وتبصيرهم بأهمية دورهم الوطني، وأن الأمن ينجح بضربات استباقية بالمساندة الشعبية.
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة