وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية يدرسان مقترحا توافقيا
مصادر أشارت إلى أن الخلاف بين وفد الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية-شمال برئاسة عبدالعزيز الحلو، حول العلمانية وحق تقرير المصير
كشفت الوساطة بجمهورية جنوب السودان بين الفرقاء السودانيين، عن تسليم وفد الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية–شمال، مقترحا توافقيا حول إعلان المبادئ تعكفان على دارسته حاليا.
وقالت مصادر في الوساطة، لـ"العين الاخبارية"، إن طرفي التفاوض يدرسان المقترح التوافقي بشأن القضايا العالقة، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأنه.
وأشارت إلى أنه تم إرجاء اللقاء المباشر بين الطرفين إلى غد الإثنين، لإعطاء الأطراف مزيدا من الوقت، وتوقعت أن يتم التوافق ومن ثم التوقيع على إعلان المبادئ، والدخول في تفاوض مباشر حول القضايا العالقة.
وفشل أمس السبت، وفد الحكومة الانتقالية السودانية والحركة الشعبية-شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو للمرة الثانية على التوالي، في التوصل إلى اتفاق حول إعلان المبادئ المشترك الذي يمهد للعملية التفاوضية المباشرة.
وكان مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية رئيس الوساطة ين فرقاء السودان توت قلواك قال لـ"العين الإخبارية" إنه سيتم إعطاء مهلة للطرفين لأجل التوصل إلى تفاهمات حول القضايا محل الخلاف، والتي تتعلق بإعلان المبادئ.
وقال الناطق الرسمي باسم الوساطة ضيو مطوك، في تصريحات صحفية، إن اللجنة المختصة بإعلان المبادئ أحرزت تقدما في جزئية بسيطة، وستواصل النقاش غداً الإثنين.
وقال وزير العدل السوداني نصر الدين عبدالباري في تصريحات صحفية "فشلنا في التوصل إلى اتفاق حول علاقة الدين بالدولة، لأن لكل طرف رؤيته المختلفة".
وكانت مصادر أشارت لـ"العين الإخبارية" إلى أن الخلاف بين وفد الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية-شمال برئاسة عبدالعزيز الحلو، حول العلمانية وحق تقرير المصير.
وكان فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين أعلن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية من جانب، و"الحركة الشعبية شمال" والجبهة الثورية من جانب آخر لمدة شهر، من أجل مزيد من المشاورات.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.