الإهمال الطبي يودي بحياة أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
يعدُّ الشهيد من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وكان يعاني من مرض السرطان في الدم والعظم.
استشهد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بعد تدهور حالته الصحية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد الأسير الفلسطيني بسام السايح، من سكان مدينة نابلس، داخل سجون الاحتلال.
وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية خبر الاستشهاد، وقالت إن الأسير كان يعاني من مرض السرطان وقصور في القلب.
ويعدُّ الشهيد الأسير السايح (47 عامًا)، من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وكان قد عانى من مرض السرطان في الدم والعظم منذ بداية اعتقاله بتاريخ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: "إن الأسير السايح كان خلال سنوات يموت موتاً بطيئاً، واستشهد نتيجة الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية".
وأضاف في تصريح صحفي: "يجب أن يكون حالة ضغط حتى لا نرى أكثر من نموذج مثل استشهاد الأسير السايح"، مشددا على ضرورة أن تتوقف سياسة الإهمال الصحي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال".
وقبل أيام قال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، في تصريحات صحفية: "إن الأسير السايح يعد من أخطر الحالات المرضية في السجون، فهو يعاني من تضخم في الكبد وضعف متزايد في عضلة القلب، كما بدأ يعاني من تجمع للمياه على رئتيه".
وأكد أن "السايح يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة إلى مشاكل مزمنة في القلب، واعتقل في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 30 سنة أخرى".
واعتقلت قوات الاحتلال السايح، وهو صحفي فلسطيني، خلال حضور جلسة محاكمة زوجته منى السايح في محكمة "سالم" العسكرية، والتي كانت معتقلة في حينه، وأفرج عنها لاحقا.
وشهدت الأيام الماضية فعاليات تضامنية واسعة مع السايح، وأسير آخر يدعى سامي أبو دياك بعد تدهور حالتهما الصحية داخل سجون الاحتلال.
وباستشهاد السايح يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية 221 شهيدا منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.