رفضوا إدماج زملائهم العائدين من أوكرانيا.. ثورة غضب ضد طلبة الطب في المغرب
موجة انتقادات عارمة يواجهها طلبة كليات الطب في المغرب، بعد تعبيرهم عن رفضهم إدماج زملائهم العائدين من أوكرانيا في الكليات المغربية.
اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، أصدرت بياناً تعبر من خلاله عن رفض الطلبة إدماج زملائهم العائدين من أوكرانيا بنفس الفصول والتخصصات التي كانوا يتابعون فيها دراستهم بالمغرب.
وهددت اللجنة بحمل الشارات السوداء والاحتجاج في حالة اعتمدت الحكومة هذا الخيار في حق الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بسبب الحرب هُناك.
واعتبرت اللجنة أن "إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في أسلاك التعليم العالي الوطنية" بمثابة خط أحمر.
موقف اللجنة، أثار موجة من الانتقادات خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر مجموعة من النشطاء عن رفضهم لهذا الموقف الذي وصفوه بـ"الأناني" و"غير الإنساني".
وانتقد المتفاعلون مع الخطوة ما قالوا إنه "غياب حس التضامن والمواطنة الحقة في مثل هاته الظروف القاهرة".
وأجمع المعلقون على أن رفض أو قبول إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ليس أبدا من صلاحيات ولا اختصاصات الطلبة، مادامت هناك وزارة وصية في بلد يجب أن تحترم فيه المؤسسات و المسؤوليات.
وفي نفس السياق، أشاد المعلقون بقرار السلطات المغربية التي سهلت عودة الطلبة من أوكرانيا ومؤيدين قرار الوزارة التي تدرس إمكانية دمجهم في كليات الطب المغربية لتفادي ضياع مستقبلهم المهني والدراسي.
وفي وقت سابق، ناشدت عائلات وأسر الطلبة العائدين من أوكرانيا السلطات بضرورة إدماج أبنائهم في الأسلاك التعليمية الوطنية، إلى جانب مواكبتهم نفسياً بسبب ما عاينوه من مظاهر للحرب.
من جهتها، فتحت وزارة التعليم العالي المغربية، منصة رقمية لإحصاء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا وتخصصاتهم الأكاديمية. للنظر في مصيرهم الأكاديمي.
وإلى حدود الأربعاء الماضي، تلقت المنصة 4885 تسجيلاً، 3744 منهم، بنسبة 77 في المائة، يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وبينهم 220 طالبا في طور التخصص.
وخلال الأيام القليلة القادمة، ستشرع وزارة التعليم العالي في المملكة، في مناقشة إمكانية إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، خلال اجتماعات ستضم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وعمداء كليات الطب باللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان.
الاجتماعات ستتداول ثلاثة نقاط أساسية، وهي تقليص سنوات الدراسة وإدماج العائدين من أوكرانيا ثم الظروف العامة لتدريس الطب بالمغرب وإمكانيات التجويد.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز