4 فحوصات يمكن تجنبها مع التقدم في السن
يتعين على المسنين إجراء فحوص سنوية للاطمئنان على صحتهم كما يجب عليهم الحفاظ على بعض اللقاحات، مثل الأنفلونزا والقوباء والالتهاب الرئوي.
لكن، وفقا لصحفية "واشنطن بوست" الأمريكية، ربما تكون مخاطر إجراء فحص على شخص مسن له عواقب أكبر من فوائده المحتملة في بعض الأحيان.
على سبيل المثال، إجراء تنظير القولون (فحص جراحي للكشف عن السلالات محتملة التسرطن في القولون) لمريض كبير في السن يعاني من مشكلات في الصحة ليس دائما القرار الصحيح، ويعني تعريضه للخطر الآن للحصول على فوائد محدودة لاحقا.
تقول ليزا تانك، طبيبة الشيخوخة والمسؤولة الطبية الرئيسية في المركز الطبي بجامعة هاكنساك في نيوجيرسي، إن الأشخاص ما بين 50 و75 عاما ينبغي أن يقوموا بأغلبية الفحوصات.
وفي ما يلي قائمة بالفحوصات التي يمكن التوقف عنها مع التقدم في السن:
1- مسحة عنق الرحم
يتضمن هذا الاختبار كشط الخلايا من عنق الرحم للبحث عن العلامات المبكرة لسرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري.
ويتفق الخبراء أن النساء اللاتي يبلغن 65 عاما أو أكبر مع تاريخ من الفحوصات السلبية لم يعدن بحاجة إلى إجرائه، لأنه كلما تقدمت المرأة في السن، تقل فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم وفرص الإصابة به فوق 65 عاما ضئيلة للغاية.
ومن المحتمل أيضا أن يقلل اللقاح الذي يمنع الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري من الإصابة بهذا المرض في المستقبل.
2- إجراء تنظير القولون
يكره الجميع هذا الإجراء على وجه التحديد إذ يتطلب شرب كميات كبيرة من محلول له مذاق سيئ في اليوم السابق لتطهير القولون. ويتم إجراءه تحت التخدير، وخلاله يقوم الطبيب بتمرير أنبوب مرن بكاميرا عبر القولون للبحث عن احتمالات الإصابة بالسرطان.
لكن لا يعد هذا الإجراء الطبي خاليا من المخاطر خصوصا لدى كبار السن، فمع تقدمك في العمر، يصبح جلدك أرق، وبالتالي يزداد خطر الإصابة انثقاب القولون. كما يتضمن تنظير القولون التخدير، لذلك قد يعاني المرضى أحيانا من الارتباك أو الهذيان.
ويوصى بأن يبدأ الفحص في سن الـ50 ويستمر حتى سن 75 عاما، ثم يترك الأمر للمريض والطبيب لتقرير ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الفحص.
3- اختبار مستضد البروستاتا النوعي
لا يزال خضوع الرجال في عمر 70 عاما أو أكبر إلى اختبار مستضد البروستاتا النوعي من الموضوعات المثيرة للجدل.
يوصى الخبراء بإن قرار الخضوع لهذا الإجراء للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عاما يعد فرديا يحدده المريض وطبيبه.
وبعد سن الـ70 يوصى بعدم إجراء الاختبار نظرا لقلة الأدلة حول أن هذا الإجراء يساعد الرجال على العيش أطول.
علاوة على ذلك، فإن التشخيص والعلاج الذي يمكن أن يشمل الخزعة والجراحة والإشعاع، يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرحب بها مثل ضعف الأداء الجنسي.
4- الماموجرام
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، لكن بعد الـ75 عاما، لا تسبب أنواع من السرطانات مشكلات في كثير من الأحيان.
عند السيدات الكبار، يكون نمو السرطانات أبطأ، وليس بالضرورة أن يتوفى كل مصاب بالسرطان.