نقص الأدوية يهدد حياة مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، يعربان عن قلقهما الشديد على حياة مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة.
أعلنت منظمتان فلسطينيتان أن نسبة العجز في الأدوية اللازمة لمرضى الثلاسيميا "أنيميا البحر الأبيض المتوسط" في قطاع غزة، بلغت أكثر من 90%، معربة عن خشيتها على حياتهم.
وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، في بيان مشترك، الأحد، عن القلق الشديد على حياة مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة؛ بسبب عدم تلقيهم الأدوية اللازمة لعلاجهم بانتظام منذ نحو عام، لنفادها من مستودعات وزارة الصحة في غزة، ووصول نسبة العجز في الأدوية الطاردة للحديد من جسم مريض الثلاسيميا إلى أكثر من 90%.
وحذرت المؤسستان من تعرض هؤلاء المرضى لمضاعفات خطيرة، قد تفضي إلى الوفاة إذا لم يتلقوا العلاج بشكل سريع ومنتظم، وطالبتا وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله وغزة بالتنسيق الفوري والعاجل لضمان توريد العلاج اللازم لهؤلاء المرضى وإنقاذ حياتهم.
ويُعرف مرض الثلاسيميا طبياً بأنه "اضطراب وراثي يحدث لخلايا الدم"، حيث تنخفض فيه نسبة الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعي، وتبعاً لذلك ينخفض مستوى الأكسجين في الدم.
ويحتاج مريض الثلاسيميا إلى نقل الدم بشكل مستمر، وتناول الأدوية الطاردة للحديد من الجسم بشكل دائم ومنتظم، للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب البيان؛ فإن مرضى الثلاسيميا يعانون منذ نحو عام من نقص كبير في الأدوية اللازمة لعلاجهم، وتبعاً لذلك يضطر الأطباء إلى إعطاء المريض كمية قليلة من الدواء وعلى فترات متباعدة، وذلك عندما تتوفر هذه الأدوية في مستودعات وزارة الصحة.
ويبلغ عدد مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة 309 أشخاص، يصنفون حسب الفئة العمرية 86 طفلاً، و223 بالغاً، بينما يصنفون حسب الجنس 170 ذكراً، و139 أُنثى.
ويتوزع المرضى على مستشفيات قطاع غزة، حيث يتابع 156 مريضاً من البالغين علاجهم في مستشفى الشفاء، ويتابع 97 مريضاً من البالغين والأطفال علاجهم في المستشفى الأوروبي، بينما يتابع 56 مريضاً من الأطفال علاجهم في مستشفى الرنتيسي للأطفال.
وأفاد عدد من الأطباء المعالجين لمرضى الثلاسيميا بأن نقص الأدوية الطاردة للحديد يؤثر بشكل خطير على صحة مرضى الثلاسيميا، ويحتاج المريض لهذه الأدوية بشكل مستمر ومنتظم حتى يتخلص من تراكم الحديد داخل الجسم والناجم عن عمليات نقل الدم.
ودعت المؤسستان السلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للعمل على حماية الحق في الصحة.
كما طالبتا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بتوريد أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية كافة، وتسهيل حركة المرضى والسماح لهم بالوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة.