مظاهرة بغزة ضد المشاركة الدولية باحتفال إسرائيلي في القدس
محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يقول إن إقامة الاحتلال احتفال الهولوكوست على أرض القدس تضليل للعالم
تظاهر عشرات الفلسطينيين، الخميس، في غزة؛ احتجاجا على زيارة 40 زعيما دوليا للقدس المحتلة، للمشاركة في إحياء ذكرى "الهولوكوست".
- الرئيس البولندي يخطب ود إسرائيل بعد أزمة "المحرقة"
- ليفني عن قانون "المحرقة" ببولندا: بصقة في وجه إسرائيل
وتحت عنوان "المحرقة الحقيقية ما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق شعبنا الفلسطيني"، تجمع العشرات أمام مقر الأمم المتحدة بغزة؛ استجابة لدعوة من القوى الوطنية، منددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت المجتمع الدولي.
وقال محمود خلف، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "إقامة الاحتلال احتفال الهولوكوست على أرض القدس "هو المكان الخطأ"، واصفا ما حدث بأنه "تضليل للعالم والأجيال المقبلة ومحاولة لدعم بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية".
وتلا خلف رسالة موجهة لأنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، جاء فيها: "معسكر الإبادة ليس هنا ولم تشهد القدس حربا ضد السامية بل كانت القدس مهد المسيح ومسرى النبي محمد، والاحتلال هو من يرتكب حروبا مدمرة ضد الشعب الفلسطيني".
ودعا رؤساء الدول المشاركة إلى تذكر قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والقرارات التي صوتوا لجانبها والاطلاع على حجم القتل الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان من أحدثه قتل الأطفال الثلاثة وسط القطاع.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة للضغط من أجل إنهاء حصار غزة، المستمر منذ قرابة 14 عاما.
بدوره، قال خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الفلسطينية، إن "القدس المحتلة هي عاصمة الشعب الفلسطيني، وليست مدينة أوشفيتس البولندية".
واتهم قادة العالم بأنهم بمشاركتهم في فعالية إسرائيل "يزيفون التاريخ ويكرسون تهويد القدس ويقدمون يد العون لإسرائيل للتهرب من محاولات العدالة الدولية المزعومة لمحاكمة قادة الاحتلال تحت عنوان منتدى المحرقة".
وشدد في كلمته خلال المظاهرة على أن "اجتماع زعماء بعض قادة الدول فيها ما هو إلا تكريس للاحتلال وخدمة انتخابية لنتنياهو".
وأكد أن "القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني مهما اختلت موازين القوى لصالح الاحتلال ومهما امتلك قادة العالم من نفاق سياسي وازدواجية معايير وزيارات مجاملة لرام الله، فالقدس أرض محتلة كبقية الأرض الفلسطينية".
ودعا زعماء العالم إلى النظر إلى "حقيقة من مارس القتل والمجازر بحق الأبرياء في صبرا وشاتيلا وقانا بلبنان"، مذكرا أن "من دمّر القطاع وحاصره منذ 13 عاما، هو دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن أكثر من 2 مليون شخص نصفهم من النساء والأطفال الأبرياء، يقبعون تحت هذا الحصار.
ويشارك، الخميس، نحو 40 زعيم دولة في إحياء الذكرى الـ75 لما يعرف بـ"الهولوكوست" وهو الاسم الذي يُطلق على ما يوصف بالمحرقة النازية التي يقول اليهود إنها أحرقت ملايين منهم، فيما يقول مؤرخون إن العدد مبالغ فيه بشكل مقصود، ولم يتعدَّ الآلاف، وكان اليهود ضمن الملايين من ضحايا الحرب العالمية الثانية داخل أوروبا وغيرها، وليس من الإنصاف إظهارهم بمظهر الضحية الأولى.
ونجحت عدة أحزاب موالية لإسرائيل دفع عدة دول أوروبية إلى اعتبار أن إنكار "المحرقة النازية" بحق اليهود يعد جريمة يعاقب عليها صاحبها بالسجن، ولا تقع في بند حرية الرأي والتعبير.
ومثال على ذلك القانون الألماني الذي يسجن من ينكر المحرقة لمدة لا تزيد على 5 سنوات، ومن ضمن من طالتهم نيران هذا القانون سيدة تدعى أورسولا هافربيك تبلغ من العمر 88 عاما حكم عليها بالسجن 6 أشهر عام 2017، حيث قالت في اجتماع علني إن غرف الغاز بمعسكر أوشفيتز النازي لم تكن حقيقية.
وفي عام 2016 أقر البرلمان الإيطالي قانونًا يعاقب من يروج لإنكار المحرقة أو يحرض على كراهية اليهود بالسجن لمدة ما بين 2-6 سنوات.
وخصصت الأمم المتحدة 27 يناير/كانون الثاني يوما دوليا سنويا لإحياء ذكرى "الهولوكوست"، وعام 2018 دعت المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني إلى اهتمام التعليم في العالم بالتوعية بهذه الذكرى وأقامت في مقرها عدة معارض بشأنها.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز