تواريخ مهمة في مسيرة منتدى غاز المتوسط.. الإمارات عضو مراقب
أنهت مجموعة العمل رفيعة المستوى لمنتدى غاز شرق المتوسط، الأربعاء، أول اجتماع لها بعد التوقيع النهائي على الميثاق من جانب الدول المؤسسة.
والاجتماع الذي تم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، هو الثامن منذ تأسيس المنتدى، وناقش عددا من الأمور التنظيمية لتفعيل أنشطة المنتدى، وفقا لبيان من وزارة البترول المصرية صادر اليوم الأربعاء.
ومنتدى غاز شرق المتوسط أو (EastMed Gas Forum)، هو هيئة تأسست في يناير/ كانون الثاني 2019 ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة المصرية القاهرة، ويهدف المنتدى إلى إنشاء سوق غاز إقليمي في منطقة شرق المتوسط.
يأتي تأسيس المنتدى، على خلفية قمة عقدت في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، على جزيرة كريت اليونانية جمعت الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس.
- منتدى غاز المتوسط يعقد أول اجتماع بعد "الميثاق".. أعضاء جدد في الطريق
- "منتدى غاز المتوسط".. صدمة أردوغان الكبرى في 2020
في ذلك الوقت، تم الاتفاق على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، يكون مقره القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة.
كما هدف تأسيس المنتدى في ذلك الوقت، إلى تسريع عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز بتلك الدول، خاصة وأن منطقة شرق المتوسط شهدت اكتشافات كبيرة لمصادر الطاقة التقليدية، خاصة الغاز الطبيعي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2019، اجتمع 7 وزراء طاقة من منطقة شرق المتوسط في العاصمة المصرية القاهرة، كما شارك في الاجتماع وزير الطاقة الأمريكي وممثل المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة وممثل للبنك الدولي.
والدول السبعة هي: مصر، اليونان، إسرائيل، الأردن، فلسطين، قبرص، إيطاليا.
وقالت وزارة البترول المصرية في يناير/كانون الثاني 2019، إنه في وسع أي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف، الانضمام إلى المنتدى لاحقا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة.
بينما في سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت الدول السبعة اتفاقية إيذانا بإطلاق منتدى غاز شرق المتوسط رسميا، بعد مصادقة حكومات هذه الدول في وقت سابق من العام الحالي على نظام تأسيس المنتدى كمنظمة إقليمية.
واليوم الأربعاء، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بانضمام دولة الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الدول الأعضاء المؤسسين.
وعبر السيسي عن أهمية القيمة المضافة التي ستساهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الإستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى.
ولدى مصر أكبر حقل في شرق المتوسط (حقل ظهر)، الذي ساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج المصري، ما دفع الدولة لإعلان الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، ويوجد على بعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد في مياه البحر المتوسط.
واكتشف الحقل في البحر الأبيض المتوسط عام 2015، من قبل شركة إيني ENI الايطالية، وبدأ الانتاج الفعلي من الحقل في ديسمبر 2017، وبعد عام من بدء الإنتاج من الحقل، أعلنت مصر اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي.
ويعتبر هذا الحقل من أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط، متجاوزا حقل غاز ليفياثان الاسرائيلي، فيما تقدر قدرته الإنتاجية بحوالي 3 مليارات قدم مكعب يوميا، بحسب بيانات وزارة البترول المصرية.