آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي.. رسائل إلى مصر والسودان وإريتريا
رسائل خارجية عدة وجهها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال كلمة أمام البرلمان، وتناولت ملفات سد النهضة، والمنفذ البحري.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال جلسة البرلمان للرد على استفسارات النواب حول القضايا الوطنية والإقليمية، أن الحوار والتعاون مع مصر والسودان ضروري لتحقيق مصالح مشتركة، مشددًا على أن ما يجمع الدول الثلاث أكبر بكثير مما يفرقها.
وأشار آبي أحمد إلى أن إثيوبيا ومصر والسودان تشكل كتلة سكانية ضخمة تُقدّر بنحو 300 مليون نسمة، وأن العمل المشترك يمكن أن يعود بالنفع على القارة الأفريقية بأسرها.
وأضاف أن إثيوبيا تستخدم مياه النيل بشكل قانوني وعادل، وأن موقفها واضح فيما يتعلق بحقها الطبيعي في التنمية، مؤكدًا أن المصريين والسودانيين إخوة، وأن التعاون والنمو المشترك هو السبيل الأمثل لمصلحة الجميع.
وقال إن موقف بلاده واضح ويقوم على الاستخدام المشترك للموارد، وإن الدول الثلاث يمكنها البقاء على قيد الحياة من خلال تنسيق شعوبها والعمل معًا.
وأوضح أن ما سيعود بالمنفعة هو "النمو معًا من خلال الحوار والتعاون"، نافيًا أن "تكون إثيوبيا تخطط أو تتصرف بطريقة تضر بأحد".
المنفذ البحري
وحول وصول بلاده إلى البحر، قال آبي أحمد إنها "قضية قانونية وتاريخية وجغرافية واقتصادية يجب التعامل معها بهدوء".
وأضاف أن قرار حرمان إثيوبيا من منفذ على البحر الأحمر هو "قرار جائر"، ولم يُتخذ من قبل المؤسسات الإثيوبية (كمجلس الوزراء أو البرلمان الذي لم يكن موجودًا حينها) أو عبر استفتاء، مما يجعله "قرارًا يشوبه خلل قانوني".
وفقدت إثيوبيا منفذها البحري في عام 1993 بعد استقلال إريتريا.
وشدد على أن مسألة وصول إثيوبيا إلى البحر هي "مسألة حتمية وجودية ولا يمكن إيقافها"، مضيفًا: "لن تبقى إثيوبيا دولة مغلقة بعد الآن".
كما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا وأفريقيا إلى التوسط بين إثيوبيا وإريتريا في هذا الملف الوجودي.
رسالة إلى إريتريا
ووجّه آبي أحمد رسالة مباشرة إلى إريتريا، وقال: "على الحكومة الإريترية التوقف عن الإيذاء من خلال إرسال السلاح وتجارة البشر والتهريب والسوق السوداء".
وأكد رغبته في السلام، وأنه مستعد للذهاب إلى إريتريا للتعاون وبدء صفحة جديدة.
وفي الوقت نفسه، حذر رئيس الوزراء الإثيوبي إريتريا من الحرب، مشيرًا إلى أن نتيجتها "واضحة ومعروفة"، ومؤكدًا أن إثيوبيا تمتلك "قوة كافية وموثوقة وقادرة على الحسم، ولا أحد سيوقفها".