دعم أممي لمبادرة المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط

أطلق رئيسا مصر وقبرص خلال مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ مبادرة تهدف لتنسيق استجابة إقليمية منسقة بغرض التصدي لأزمة المناخ.

وتهدف المبادرة إلى جمع بلدان شرق المتوسط والشرق الأوسط لمواجهة تحديات تغير المناخ، بما يتماشى مع أهداف اتفاق بـاريس.

• الاحترار وسباق الغاز العالمي.. كارثة "تختمر" بأفق المناخ

وأعربت الأمم المتحدة عن دعم مبادرة المناخ الجديدة لدول شرق المتوسط والشرق الأوسط، التي يقطنها ما مجموعه حوالي 450 مليون نسمة، وهي مناطق معرّضة بشكل خاص لتغيّر المناخ.

وفي ظل سيناريو "مواصلة العمل كالمعتاد" يخاطر سكان شرق المتوسط والشرق الأوسط بمواجهة زيادة بمقدار خمس درجات مئوية في متوسط درجة الحرارة السنوية بحلول نهاية القرن الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وتستند المبادرة إلى العمل العلمي لـ 13 فرقة عمل، تضم أكثر من 240 عالما، نسّق معهد قبرص عملها الذي تمخض عنه خطة عمل إقليمية للتصدي لأزمة المناخ.

وقد تبنت دول المنطقة – البحرين وقبرص ومصر واليونان والعراق وإسرائيل والأردن ولبنان وعُمان ودولة فلسطين – إعلانا لإطلاق المبادرة رسميا.

وحظيت المبادرة بالدعم المشترك من قبل لجنتين إقليميتين للأمم المتحدة: لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعي لغرب آسيا (الإسكوا).

وفي حديثها خلال إطلاق المبادرة، قالت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، أولغا ألغايروفا: "لا يمكن التصدي لتغيّر المناخ دون استجابة منسقة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون الدولي الوثيق."

وأوضحت ألغايروفا أن مبادرة تغيّر المناخ لشرق المتوسط والشرق الأوسط هي "خطوة رئيسية إلى الأمام" حيث تطبق مبادئ إعلان نيقوسيا الوزاري الذي اعتمده المؤتمر الوزاري التاسع للبيئة لأوروبا في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.

يأتي ذلك فيما تواصل فعاليات مؤتمر "cop27" في مدينة شرم الشيخ، زخمها البارز والمكثف؛ لمواجهة تحديات التغير المناخي والتي تعقد بمشاركة 40 ألف مشارك من كافة أنحاء العالم، يمثلون 197 دولة، لبحث مصير كوكب الأرض ومواجهة التغيرات المناخية عبر اقتصاد أخضر ومساعدة الدول الفقيرة والتي تعتبر الأكثر تضرراً من ظاهرة التغير المناخي إذ تواجه عواصف مدمرة وموجات الحر والجفاف والفيضانات.

وتتصاعد الآمال في أن نقاشات المشاركين بالقمة ستخرج بآليات تساعد على المضي قدماً في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة.