شركات الطيران المتوسطة الأكثر عرضة لخطر كورونا
شركات الطيران المتوسطة الحجم الأكثر عرضة للخطر في ظل الوضع الحالي في الوقت الذي تعاني فيه الناقلات لاحتواء الأثر المالي لفيروس كورونا
قال محلل كبير لدى شركة بيانات الطيران أو.إيه.جي، الخميس، إن شركات الطيران المتوسطة الحجم الأكثر عرضة للخطر في ظل الوضع الحالي في الوقت الذي تعاني فيه الناقلات لاحتواء الأثر المالي لفيروس كورونا.
- كورونا يخفض الطاقة التشغيلية لأمريكان أيرلاينز
- ابتكارات كورونا.. سياحة افتراضية في كاليفورنيا المغلقة
وقال جون جرانت في إيجاز صحفي عبر الإنترنت: "سيكون هناك ضحايا... وهو ما أطلق عليه شركات الطيران متوسطة الحجم".
وأضاف: "تلك التي لا تعمل في بيئة ملائمة مع التزامات لخدمة عامة أو هياكل أخرى مماثلة، أو لا تشغل عمليات كبيرة الحجم، أعتقد أن تلك ستكون الأكثر ضعفا".
وأدى تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم إلى تراجع الطلب على السفر وخفضت شركات الطيران رحلاتها بشدة وحذرت من مزيد من الخفض.
وراحت شركات الطيران تلغي رحلات وتقترض أموالا وتخفض التكاليف مع تراجع الطلب.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الثلاثاء الماضي، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وكانت توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، بداية الشهر الجاري، تشير إلى أن شركات الطيران قد تخسر 63 إلى 113 مليار دولار من إيرادات نقل المسافرين عالميا في 2020، بناء على مدى انتشار فيروس كورونا.
وتوقعات "إياتا" لخسارة 63 مليار دولار كانت تقوم على افتراض انحسار المرض في الأسواق الحالية التي بها أكثر من 100 حالة، أما الخسارة الأعلى فعلى أساس توقعات لانتشار المرض على نطاق أوسع.
وحاليا يجري العمل لتحويل الأماكن المخصصة لتوقف الطائرات قبل الإقلاع والهبوط وحظائر الصيانة بل وممرات الإقلاع والهبوط في المطارات الكبرى إلى مواقف انتظار عملاقة لأكثر من 2500 طائرة.
وتحتل أكبر هذه الطائرات حجما مساحة تعادل مبنى من ثمانية طوابق يشغل مساحة تمثل ثلاثة أرباع ملعب كرة القدم الأمريكية.
وتوضح بيانات شركة "سيريوم" أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5000 طائرة منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية إلى تقليص برامج رحلاتها.
ومساء الأربعاء، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح منح قطاع الطيران 58 مليار دولار في إطار حزمة إنقاذ لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، نصفها في شكل إعانات لتغطي رواتب نحو 750 ألف موظف، في إنقاذ يحتاج إليه القطاع بشدة في ظل أسوأ اتجاه نزولي للسفر يواجهه في تاريخه.
وتمنح حزمة الإنقاذ التي تبلغ في المجمل تريليوني دولار شركات الطيران التي تنقل الركاب 25 مليار دولار في شكل إعانات و25 مليار دولار في صورة قروض، وتمنح شركات الشحن الجوي ثمانية مليارات دولار أخرى مقسمة بين القروض والإعانات، كما تقدم إعانات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمتعاقدين مع المطارات مثل متعهدي توريد الطعام.
وواصلت أسهم شركات الطيران الأمريكية صعودها المستمر منذ يوم الثلاثاء مدفوعة بالأمل في الحصول على إنقاذ مالي، وبموجب مشروع القانون من المقرر أن تحصل هذه الشركات على المساعدات النقدية خلال وقت قصير قد يكون أسبوعين.
ومما يعد مكسبا للعاملين، لا يمكن للشركات التي ستتلقى تمويلا تسريح موظفين قبل يوم 30 سبتمبر/أيلول أو أن تغير اتفاقات تفاوض جماعي.
وقالت ألاسكا إيرلاينز أمس الأربعاء إنها ستخفض رحلاتها بنسبة 70% في أبريل/نيسان ومايو/أيار، وقالت يونايتد إيرلاينز إنها ستخفض الرحلات الداخلية 52% وإجمالي طاقة التشغيل 68%.
ومن المقرر أن تتلقى المطارات الأمريكية، التي خلت ممراتها تقريبا من المسافرين، 10 مليارات دولار في شكل إعانات.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز