ظهور مثير للجدل لترامب في نيويورك.. ومفاجأة من زوجته
بجمالها الهادئ وأناقتها اللافتة، عادت ميلانيا ترامب تلفت الأنظار وتثير التساؤلات حول حضورها في الحملة الانتخابية لزوجها المرشح الجمهوري الذي أثارت عودته إلى نيويورك ردود فعل عنيفة.
وليلة الأحد، صعدت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب على المسرح في حديقة ماديسون سكوير، لتتصدر تجمع زوجها المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مدينة نيويورك، في ظهور نادر على مسار الحملة الانتخابية هذه الدورة.
لم تتحدث ميلانيا سوى خمس دقائق في التجمع الذي يسبق الانتخابات بأسبوع واحد، قبل أن تقدم زوجها وتستقبله بابتسامة عريضة عندما صعد إلى المسرح على أنغام أغنيته الشهيرة "God Bless America"، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام أمريكية بينها نيويورك بوست وسي إن إن.
وعندما رأيا بعضهما البعض لأول مرة على المسرح، توقف الزوجان، ومدّا ذراعيهما لبعضهما البعض، ثم تعانقا وتبادلا القبلات على الخد.
"سحر أمريكا"
وفي كلمتها، قالت ميلانيا "مسقط رأسنا (نيويورك)، حيث تخلق الرموز المعمارية للقوة والشجاعة والوحدة، لوحة لعاصمة الصناعة بلا منازع في العالم".
وأضافت "حيث يجتمع عمالقة التمويل والأزياء والترفيه وسط مجموعة مبدعة من التصميمات والهياكل والإنجازات الفنية المتفوقة". مستطردة "مدينة نيويورك وأمريكا بحاجة إلى استعادة سحرهما"، معتبرة أن زوجها سيكون "القائد الأعلى القادم" الذي سيعيد ما أسمتها "العظمة".
وبعد أن قدمت زوجها وأنهت حديثها، أمسك ترامب بيدها بينما كان ينظر إلى الجمهور، وقال: "يسعدنا أن تنضم إلينا زوجتي الجميلة".
وبحسب صحيفة "ذا هيل"، لم يتم إدراج السيدة الأولى السابقة بين المتحدثين المتوقعين الذين أعلنت عنهم حملة ترامب.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، لم تتحدث السيدة الأولى السابقة علنا عن حملة الانتخابات لعام 2024، ونادرا ما شوهدت بجوار زوجها، واختارت قضاء وقتها مع ابنهما بارون البالغ من العمر 18 عاما في فلوريدا ومدينة نيويورك بدلا من ذلك.
لكنها ذهبت إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن، لتجلس بجانب زوجها في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بعد أيام من إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا، غير أنها لم تلق خطابا على المسرح حينها، واكتفت بإصدار بيان حول محاولة الاغتيال.
ولفتت الصحيفة إلى أن عارضة الأزياء السابقة عادت إلى نيويورك قبل وقت قصير من دخول بارون إلى الجامعة بالمدينة، في سبتمبر/أيلول الماضي،
التجمع الذي تحول لموجة غضب
وتحول تجمع ترامب في ماديسون سكوير جاردن، الذي وُصف بأنه عودة منتصرة إلى نيويورك "مسقط رأسه"، إلى "كارثة" سياسية، بحسب ما وصفته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
إذ أثارت الخطبة العنصرية التي ألقاها أحد الكوميديين المؤيدين لترامب, في نيويورك المعروفة تاريخيا بتصويتها للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، إدانة غاضبة، بما في ذلك من قِبَل الجمهوريين البارزين.
وكان التجمع يهدف إلى أن يكون بمثابة منصة لترامب لتقديم حجته الختامية قبل يوم الاقتراع. لكن "الإهانات العنصرية"، أثارت ردود فعل عنيفة لدرجة أن حملته تُركت في موقف دفاعي وأصدرت نفيا
بدأ الحدث مع الكوميدي توني هينتشكليف، الذي افتتح التجمع بمجموعة من الإهانات عن اللاتينيين والأمريكيين من أصل أفريقي وغيرهم من المجموعات التي تستهدفها حملة ترامب بنشاط للحضور لصالح الرئيس السابق.
وقال هينتشكليف وسط ضحكات داخل الساحة، إن " اللاتينيين يحبون إنجاب الأطفال. لا يوجد انسحاب. إنهم يأتون إلى الداخل، تمامًا كما يفعلون مع بلدنا".
وأضاف: "هناك حرفيا جزيرة عائمة من القمامة في وسط المحيط الآن. أعتقد أنها تسمى بورتوريكو".
وأثارت تصريحاته العنصرية ردود فعل غاضبة من جميع أنحاء الطيف السياسي، بما في ذلك اثنان من الجمهوريين البارزين في الكونغرس من فلوريدا ونيويورك.
وكتبت النائبة الجمهورية ماريا إلفيرا سالازار على منصة "إكس: "تشعر بالاشمئزاز" من خطابه "العنصري" الذي "لا يعكس قيم الحزب الجمهوري".
فيما ندد السيناتور ريك سكوت بـ "النكتة" ووصفها بأنها "ليست مضحكة" و"ليست حقيقية".
وقال النائب أنتوني دي إسبوزيتو (جمهوري من نيويورك) على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الشيء الوحيد الذي يعتبر" قمامة "هو مجموعة كوميدية سيئة".
ومن بنسلفانيا.. هاريس تضرب ترامب بأهل الجزيرة
أما الديمقراطيون فتحركوا بسرعة لإدانة التصريحات التي وصفوها بالمهينة، مقارنة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي قضت اليوم في مغازلة الناخبين البورتوريكيين في بنسلفانيا.
وانتقدت هاريس ترامب لحجب الإغاثة من الإعصار عن الجزيرة حتى قبل أن يبدأ حلفاؤه في ازدراء سكانها.
في حين أعاد نجوم الموسيقى البورتوريكية ريكي مارتن وباد باني نشر الفيديو الذي تحدثت فيه هاريس وتضمن أيضا الحديث عن خطتها لتعزيز الفرص الاقتصادية لبورتوريكو، على منصاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ترامب يهاجم "عدو الداخل"
وفي خطابه بالتجمع نفسه، كرر ترامب بعضا من أشد تصريحاته قسوة بشأن الهجرة، مع دعواته إلى التخلص من "العدو من الداخل".
ودعا ترامب، الذي شيطن المهاجرين، إلى فرض عقوبة الإعدام على "أي مهاجر يقتل مواطنا أمريكيا أو ضابط إنفاذ القانون"، وتوقف في مرحلة ما لعرض مقطع فيديو عن المهاجرين الفنزويليين ونشاط العصابات في نيويورك.
سباق الأمتار الأخيرة
وغالبا ما تكون الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية هي الوقت الذي يطرح فيه المرشحون رسالة موحدة لجمع أكبر عدد ممكن من الناخبين.
وكان من بين المتحدثين في تجمع الرئيس السابق في ماديسون سكوير جاردن، الممثل الكوميدي الساخر ومقدم البودكاست توني هينتشكليف، وإيلون ماسك، رئيس منصة "إكس" وتيسلا.
ويأتي ظهور ميلانيا في الوقت الذي يتنافس فيه دونالد ترامب وكامالا هاريس في استطلاعات الرأي, قبيل أسبوع من الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز