السيدة الأولى الغامضة.. من هي الدائرة المقربة لميلانيا ترامب؟

تُعد ميلانيا ترامب واحدة من أكثر السيدات الأول غموضًا في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تفضل الابتعاد عن الأضواء وتغيب عن المشهد العام لفترات طويلة.
ورغم هذا الغياب، إلا أن تأثيرها ونفوذها خلف الكواليس لا يمكن التقليل من شأنه، فهي تدير ملفات مهمة وتخطط لمشاريع كبرى تتعلق بالبيت الأبيض وحياتها الشخصية والمهنية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومنذ بداية ظهورها في عالم السياسة، أكدت ميلانيا أن أولوياتها تتمثل في دورها كزوجة وأم، إلى جانب واجباتها كسيدة أولى. إلا أن ملامح شخصيتها في الولاية الثانية لزوجها الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر وضوحًا ونضجًا.
وسعت ميلانيا إلى توسيع اهتماماتها لتشمل مشاريع تجديد البيت الأبيض، وإحداث تعديلات مثيرة للجدل على حديقة الورود الشهيرة، بالإضافة إلى صفقات تجارية ضخمة، منها اتفاق مذهل بقيمة 40 مليون دولار مع شركة أمازون. كل ذلك يدل على أن لديها رؤية خاصة وطموحات تتجاوز الصورة النمطية للسيدة الأولى.
ورغم تحفظها الشديد، إلا أن الدائرة المقربة من ميلانيا تكشف الكثير عن أسلوبها في العمل وشخصيتها، فهي محاطة بفريق من المستشارين غير التقليديين، لكل منهم دور محوري في رسم ملامح حياتها العامة والخاصة.
هيرفيه بيير: مصمم الأزياء ومستشار الموضة
يعتبر هيرفيه بيير من أقرب الأشخاص إلى ميلانيا، حيث يتولى تصميم ملابسها واختيار إطلالاتها الرسمية بدقة شديدة.
ويُقال إنه من القلائل الذين تثق بهم ميلانيا وتشعر بالراحة معهم، وهو المسؤول عن التحول الكبير في أسلوب ملابسها، حيث أصبحت ترتدي أزياء كلاسيكية راقية تعكس القوة والرقي، بعد أن تخلت عن الفساتين القصيرة التي اشتهرت بها سابقًا.
بريت راتنر: المخرج الهوليوودي المثير للجدل
يُعد بريت راتنر من أكثر الأسماء إثارة للجدل في دائرة ميلانيا، فهو مخرج الفيلم الوثائقي المنتظر عن حياتها والذي سيُعرض على "أمازون برايم".
ورغم الاتهامات السابقة التي طالته بالتحرش الجنسي، إلا أن ميلانيا اختارته ليكون شريكها في هذا المشروع الضخم، بل وشارك في التفاوض على صفقة الـ40 مليون دولار.
راتنر يقيم الآن في مار إيه لاغو ويحظى باتصال وثيق بعائلة ترامب، ويبدو أن ميلانيا تفضل العمل مع شخصيات خارجة عن التيار السائد في هوليوود.
ثام كاناليكام: مصممة الديكور الغامضة
تعتبر ثام كاناليكام من أكثر أفراد الدائرة المقربة غموضًا؛ فهي مصممة ديكور من أصول لاوسية، هاجرت إلى أمريكا في طفولتها، ودرست في معهد الموضة بنيويورك.
عملت مع ميلانيا في تجديد البيت الأبيض خلال الولاية الأولى، وعادت مجددًا في الولاية الثانية لتشرف على مشاريع الديكور وإعادة إحياء الطابع الكلاسيكي للمقر التنفيذي. ورغم أن حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مغلقة وموقعها الإلكتروني محمي بكلمة مرور، إلا أن تأثيرها واضح في كل زاوية من البيت الأبيض.
مارك بيكمان: وكيل ومستشار استراتيجي
مارك بيكمان هو أستاذ في التكنولوجيا الناشئة والتسويق بجامعة نيويورك، والرئيس التنفيذي لوكالة إعلانية مرموقة، ولعب دورًا محوريًا في صفقات ميلانيا الإعلامية، خاصة صفقة الفيلم الوثائقي وكتاب مذكراتها.
كما أنه من رتب لقاء ميلانيا مع بريت راتنر، ويُعرف عنه الحذر الشديد في التعامل مع الإعلام، ما يتوافق مع طبيعة ميلانيا المتحفظة.
ستيفن سباندل: المهندس وخبير التصميم
ستيفن سباندل هو مهندس معماري كلاسيكي، صمم جناح التنس الجديد في البيت الأبيض وأشرف على العديد من التجديدات خلال فترة ترامب الأولى.
يُعرف بحبه للطراز الكلاسيكي، وقد أثار إعجاب المحافظين الجمهوريين الذين يرون في الكلاسيكية رمزًا للهوية الأمريكية.
سباندل شخصية بارزة في فعاليات الفن والثقافة على الساحل الشرقي، ويُتوقع أن يكون له دور في مشاريع مستقبلية مثل قاعة الرقص الجديدة في البيت الأبيض.
ريجين ماهو: المصورة الخاصة
ريجين ماهو هي المصورة الرسمية لميلانيا والمسؤولة عن صورها الشخصية. وُلدت في بلجيكا وتعيش في باريس، وعملت مع مشاهير عالميين وعلامات تجارية فاخرة.
وتعود علاقتها بميلانيا إلى عام 2008، وترافقها في جميع المناسبات الهامة، وتحرص على إبراز قوة واستقلالية ميلانيا في كل صورة تلتقطها لها.
جون روجرز: المستشار السياسي المخضرم
جون روجرز هو من أقدم المستشارين في الدوائر الجمهورية، عمل مع رؤساء سابقين مثل ريغان وبوش الأب، ويشغل الآن منصب المستشار الرئيسي لميلانيا. يُعرف بحبه لسيارات الجيب الكلاسيكية، وخبرته الكبيرة في البروتوكولات وتنظيم الطقوس الرسمية، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في فريق ميلانيا، خاصة مع حرصها على الالتزام بالتقاليد.
العائلة: فيكتور كنافز وإيناس كناوس
رغم كل ما سبق، تظل عائلة ميلانيا هي الدائرة الأكثر خصوصية وتأثيرًا في حياتها. فبعد وفاة والدتها أماليا، أصبحت أكثر قربًا من والدها فيكتور وشقيقتها إيناس، اللذين يعيشان معها أو بالقرب منها في نيويورك ومارالاغو. إيناس، شقيقتها الكبرى، هي صديقتها المقربة ووصيفة شرفها في زفافها، وتلعب دورًا محوريًا في دعمها النفسي والعاطفي.
هكذا يتضح أن ميلانيا ترامب ليست مجرد سيدة أولى تقليدية، بل امرأة تدير شبكة معقدة من العلاقات والمشاريع، وتحيط نفسها بفريق متنوع يجمع بين الخبرة والولاء والغموض. وكل فرد في هذه الدائرة يلعب دورًا في رسم ملامح صورتها العامة والخاصة، ويعكس جانبًا من شخصيتها القوية والمتفردة.
aXA6IDMuMTQuMjU1LjI0NyA= جزيرة ام اند امز