ندفع ثمن كل «لُقمة»..ميشيل أوباما تتحدث عن صعوبات الحياة بالبيت الأبيض

في تفاصيل تكشف لأول مرة، تحدثت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما، عن «الصعوبات المالية» التي واجهت عائلتها خلال إقامتهم في البيت الأبيض.
وأمام ملايين المستمعين، كشفت ميشيل أوباما في بودكاست «يوميات المدير التنفيذي»، عن أن «العيش في البيت الأبيض مكلف للغاية»، مشيرة إلى أن كثيرًا من الناس لا يعلمون أن «الكثير من النفقات غير مغطاة. فأنت تدفع ثمن كل لقمة طعام تأكلها»، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وأضافت ميشيل: "العائلة الأولى لا تدفع مقابل السكن أو الموظفين، لكنهم يدفعون مقابل كل شيء آخر، حتى السفر، عليك دفعه بنفسك. إذا لم تكن مسافرًا مع الرئيس. وإذا سافر الأطفال على طائرة السيدة الأولى المعروفة بـ(برايت ستار)، كان علينا دفع تكاليف سفرهم على الطائرة."
ثروة العائلة:
ورغم ثروة العائلة الحالية التي تُقدَّر بنحو 135 مليون دولار – والتي تجعل باراك أوباما أحد أغنى الرؤساء الأمريكيين السابقين – أشارت ميشيل إلى أن دخول البيت الأبيض عام 2009 كان محفوفًا بمخاوف مالية.
فقبل تولي الرئاسة، كانت قيمة ثروتهما لا تتجاوز 1.3 مليون دولار، معظمها من عوائد كتب باراك الأكثر مبيعًا. وبحلول نهاية ولايته الثانية، قفزت الثروة إلى 12 مليون دولار، ثم تضاعفت بعد مغادرته المنصب عبر صفقات إعلامية مع "نتفليكس" ورسوم الخطابات التي تصل إلى 400 ألف دولار للخطاب الواحد.
واليوم، تمتلك العائلة عقارات فاخرة في شيكاغو وواشنطن وهاواي ومارثا فينيارد، تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 40 مليون دولار.
هذه التصريحات أثارت موجة من الغضب والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها بعض المنتقدين بأنها منفصلة عن الواقع وغير واعية لمعاناة الناس العاديين.
وأشاروا إلى أن راتب باراك أوباما كرئيس، والذي كان 400 ألف دولار سنويًا، يضعه ضمن أعلى 3% من الدخل في الولايات المتحدة، مما يجعل شكواها من التكاليف تبدو غير مبررة.
وكتب أحد المنتقدين على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "ليس لديهم أي تصور حقيقي لمعنى كلمة 'معاناة' أو أنهم مروا بأي نوع من الصعوبات الحقيقية التي يواجهها الأمريكيون اليوم."
وأضاف آخر: "معظمنا يدفع طعامه ونقله بنفسه بالإضافة إلى الإيجار أو القرض العقاري، والفواتير، والتأمين، والرعاية الصحية، وغيرها. ما الذي يجعلك مميزة لهذه الدرجة؟"
وعلق ثالث قائلاً: "هذا الموقف سيبدو سيئًا للغاية ولن يلقى تعاطفًا، لأنه لا أحد في أمريكا يحصل على أي شيء مجانًا لعائلته بسبب وظيفته.
مزايا الرئاسة:
خلال فترة الرئاسة، يستفيد الرئيس وعائلته من العديد من المزايا مثل السكن المجاني، وتغطية تكاليف صيانة المنزل، والحماية الأمنية المجانية، واستخدام طائرة الرئاسة "إير فورس وان".
ومع ذلك، كشفت عدة سيدات أوائل سابقات أن هناك نفقات شخصية غير مغطاة، مثل الطعام، والتي كانت مفاجئة لهن. ففي مقابلة عام 2018 مع جيمي كيميل، كشفت ميشيل لأول مرة أن الطعام غير مغطى، قائلة: "هذا أمر صادم بعض الشيء، لأن لا أحد يخبرك بهذه الأشياء. الإقامة مجانية، والموظفون مجانيون، لذلك لا يجب أن نعتمد على دافعي الضرائب."
وعندما يذهب الرئيس في إجازة، تتحمل الحكومة تكاليف الأمن والسفر، لكن نفقات الفندق والطعام والمصروفات الشخصية يجب أن يتحملها الرئيس وعائلته. كما أن الأسرة مسؤولة عن شراء مستلزمات المنزل مثل ورق التواليت، ومعجون الأسنان، وأكياس القمامة.
وكتبت السيدة الأولى السابقة لورا بوش في مذكراتها أن من العدل أن يدفع الرؤساء السابقون ثمن هذه الأشياء الشخصية مثل أي أسرة أمريكية أخرى، لكنها أضافت أنها فوجئت بعدد الملابس التي كان من المتوقع أن تشتريها لتلبية توقعات دور السيدة الأولى.
كما أن أي حفلات خاصة تُقام داخل أو خارج البيت الأبيض يجب أن تتحمل الأسرة تكاليفها بالكامل.