ميلانيا في ليلة الجمهوريين.. جرعة تفاؤل تقشع غيوم كورونا والهجرة
ميلانيا ألقت خطابا مؤثرا أضفى لمسة لطيفة ومتفائلة على حملة الانتخابات الرئاسية لزوجها ترامب
ليلة عائلية بامتياز أضفت لمسة مؤثرة على ليالي الحملة الانتخابية لزوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقاتل من أجل ولاية ثانية تبقيه سيدا للبيت الأبيض.
فبخطاب مؤثر أضفى لمسة لطيفة ومتفائلة، خطفت زوجة الرئيس ميلانيا ترامب الأضواء في الليلة الثانية لمؤتمر الحزب الجمهوري، وتطرقت إلى فيروس كورونا والهجرة و"النميمة".
خطاب مطول أشادت خلاله بأداء زوجها للأزمة الصحية الناجمة عن تفشي الوباء بالبلاد، لترد بذلك على الانتقادات التي تطال الرئيس الأمريكي بهذا الشأن، وتضفي لمسة لطيفة على حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية.
كورونا.. إشادة واعتراف
موضوع الوباء الذي أودى بحياة نحو 178 ألف أمريكي وألحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد هناك لم يتطرق إليه أحد ممن ألقوا خطاباتهم أمام مؤتمر الحزب الجمهوري، ولا ترامب نفسه.
غير أن ميلانيا تناولت الموضوع بشكل مؤثر قادر على خلق التعاطف بدل الانتقادات، وبدأت من حدائق البيت الأبيض بتقديم الصلوات "للمرضى والذين يعانون"، قائلة "أقدم كل تعاطفي مع كل شخص فقد عزيزا".
وأشادت عارضة الأزياء السلوفينية السابقة (50 عاما) بالتدابير الذي اتخذها ترامب منذ بدء أزمة الوباء، كما بعثت برسائل طمأنة للمواطنين، قائلة: "أعلم أن الكثير من الناس قلقون، أريدكم أن تعلموا أنكم لست بمفردكم".
وحثت على إعادة انتخاب زوجها بالقول إن الأمريكيين بحاجة إلى أن يكون ترامب رئيسا لهم لمدة 4 سنوات أخرى، مرجعة ذلك إلى أنه "ليس سياسيا تقليديا. إنه لا يتحدث فقط، بل يحصل على نتائج".
النميمة والهجرة
لم تتوقف ميلانيا عند كورونا فقط، وإنما تطرقت أيضا إلى "الأخبار الكاذبة" التي لطالما استنكرها زوجها ورد عليها بشكل مباشر، منددة بما اعتبرته "نميمة" ومعلومات خاطئة يتم تداولها.
وفي خطابها، سلطت ميلانيا أيضا الضوء على واحدة من أبرز النقاط المثيرة للجدل في ما يتعلق بحملة زوجها الانتخابية، ألا وهي الهجرة، وذكّرت بقصة وصولها إلى الولايات المتحدة.
وحاولت ميلانيا التخفيف من المشاعر المناهضة للمهاجرين، لتقطع بذلك الطريق على الديمقراطيين الذين يتهمون ترامب باستغلالها، واستعرضت قصة وصولها إلى "أرض الفرص"، التي أصبحت فيها لاحقا مواطنة أمريكية.
ويرى متابعون أن ميلانيا قشعت النبرة القاتمة التي نضحت من خطاب ترامب عند إطلاقه حملة إعادة انتخابه، مثيرا خطر "موت الحلم الأمريكي" في حال فوز الديمقراطيون بالانتخابات المقررة بعد عشرة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.
إريك وتيفاني
وسبق ميلانيا في استقطاب الأضواء بالليلة الأولى للمؤتمر إلقاء نجليه من زيجات سابقة، إريك البالغ 36 عاما وتيفاني البالغة 26 عاماً، أيضا كلمتين.
وفي خطاب سجل من واشنطن، أشاد الابن البكر لترامب بالتدابير التي اتخذها والده لمكافحة الفيروس، معتبرا أن الانتخابات المقبلة ستكون خيارا بين "الكنيسة، العمل والمدرسة" وبين "الشغب والنهب والتخريب".