مع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب لولاية ثانية، تسود أجواء من الترقب حول ما ستجلبه الإدارة الجديدة للولايات المتحدة والعالم.

وفي حين أن هذه المناسبة تركز على السياسة والاقتصاد، إلا أن عالَم الموضة يراقب أيضًا تأثير هذه الإدارة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بميلانيا ترامب ودورها كرمز للأناقة.

توتر العلاقات بين ميلانيا وعالم الموضة

رغم أن ميلانيا كانت جزءًا من صناعة الأزياء قبل أن تصبح السيدة الأولى، حيث ظهرت على غلاف Vogue مرتدية فستانًا من ديور بقيمة 100,000 دولار، فإنها منذ دخولها الحياة السياسية، تعرضت لتجاهل كبير من قِبَل العديد من دور الأزياء والمصممين. رئيسة تحرير Vogue، آنا وينتور، رفضت منحها غلافًا جديدًا، وهو شرف حصلت عليه جميع زوجات الرؤساء السابقين ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

العديد من المصممين أعلنوا صراحة رفضهم التعامل مع ميلانيا، مثل مارك جاكوبس وتوم فورد. هيرفي بيير، المصمم الشخصي لميلانيا، كشف أنه واجه مواقف محرجة بسبب ارتباطه بها، حيث تم منعه من دخول متجر فاخر في ماديسون أفنيو لشراء قطع ملابس لها. قال بيير لمجلة Women's Wear Daily: "قد تفهمون انتقاد السيدة ترامب، لكن أن تمنعوا شخصًا من الشراء لأنه مرتبط بها، فهذا أمر لم أتوقعه".

ميلانيا تواجه بأسلوبها الخاص

في ظل رفض التعاون معها، لجأت ميلانيا لشراء الملابس الجاهزة بدلًا من الاعتماد على تصميمات خاصة. وعلى الرغم من ذلك، ظهرت في عدة مناسبات بإطلالات أنيقة ومميزة. في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو الماضي، ارتدت بدلة حمراء من ديور، بينما اختارت نسخة معدلة باللون الرمادي منها في ليلة فوز زوجها بالانتخابات.

خلال جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر في 9 يناير، تألقت ميلانيا بفستان من مجموعة فالنتينو لعام 2019. كما ظهرت قبلها في بورصة نيويورك مرتدية بدلة من مجموعة مايكل كورس تعود لعامين مضيا.

تسابق دور الأزياء دون الإعلان

على الرغم من أن ميلانيا تُعتبر واحدة من أكثر النساء متابعة في العالم، إلا أن العديد من دور الأزياء، مثل ديور ورالف لورين، امتنعت عن الاعتراف بأي تعاون رسمي معها. ديور، على سبيل المثال، لم تُعلن عن أي شراكة مع ميلانيا، رغم أنها ارتدت تصميماتها في مناسبات عديدة. وأشار البعض إلى أن السيدة الأولى تشتري هذه القطع مباشرة من المتاجر.

رالف لورين، الذي صمم معطفًا أزرق شهيرًا لميلانيا خلال تنصيب 2017، رفض أيضًا التعليق حول إمكانية تكرار التعاون. هذا المعطف الأيقوني، المصنوع من الكشمير الأزرق، كان مستوحى من أناقة جاكلين كينيدي.

هيرفي بيير، الذي صمم فستانًا أبيض بسيطًا لميلانيا في حفل تنصيب 2017 خلال 11 يومًا فقط، لا يزال المصمم الأكثر قربًا منها. هذا الفستان أصبح لاحقًا جزءًا من مجموعة متحف سميثسونيان.

ماذا سترتدي ميلانيا؟

مع تنصيب ترامب مجددًا، سيُتوقع من ميلانيا اختيار إطلالتين بارزتين لهذا اليوم التاريخي: إطلالة صباحية أثناء مراسم التنصيب، وأخرى مسائية خلال الحفل. رغم ذلك، لم يظهر أي تعاون جديد مع مصممي الأزياء. حتى الآن، رفض جميع المصممين الـ16 الذين استطلعت آراؤهم مجلة Women's Wear Daily الالتزام بتصميم أزياء لميلانيا.

في حفل تنصيب ترامب الأول عام 2017، اختارت ميلانيا إطلالتين مميزتين؛ الأولى خلال مراسم التنصيب، حيث ارتدت فستانًا أزرق فاتحًا من تصميم رالف لورين مع حذاء بنفس اللون من مانولو بلانيك. أما خلال الحفل المسائي، ارتدت فستانًا من تصميم هيرفي بيير، الذي لا يزال يعمل كمستشار أزيائها حتى اليوم.

ومع استعدادها للظهور مجددًا في حفل التنصيب، من المتوقع أن تستمر ميلانيا في تفضيل أحذية الكعب العالي ذات التصميم الأنيق، خاصة من كريستيان لوبوتان، مع احتمالية اختيار تصاميم من جيمي شو، روجر فيفيير، أو ديور. أما بالنسبة للألوان، فهي تميل إلى المجموعات الكلاسيكية مع اختيار ألوان جريئة في المناسبات الكبيرة.

من المقرر أن يُقام حفل التنصيب غدا الاثنين 20 يناير 2025، على الجهة الغربية من مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، ليشهد بداية الولاية الرئاسية الثانية وغير المتتالية لدونالد ترامب، وهي المرة الستون التي يقام فيها حفل تنصيب رئاسي في الولايات المتحدة.