ميلانيا ترامب.. ماذا تتوقع الموضة من السيدة الأولى في ولايتها الثانية؟
مع عودة ميلانيا ترامب للبيت الأبيض، تتجدد التساؤلات حول أسلوبها في اختيار الأزياء ودورها في المشهد السياسي والاجتماعي.
على مر العقود، اعتمدت السيدات الأوليات على الأزياء كأداة تعبير تعكس مواقفهن وشخصياتهن، لكن ميلانيا، بنهجها المختلف، أثارت حيرة النقاد والمتابعين خلال فترة ولايتها الأولى.
أزياء السيدة الأولى: بين الرسالة والشكل
خلال فترتها الأولى، تميزت ميلانيا بأسلوب أوروبي فاخر، مفضلّة علامات تجارية مثل فالنتينو وشانيل، مع تجاهلها إلى حد كبير التصاميم الأمريكية.
هذه الخيارات أثارت انتقادات من مصممين ومتابعين اعتبروا أن السيدة الأولى تمثل رمزًا لأمريكا، وكان ينبغي لها دعم الأزياء المحلية، بينما استخدمت ميشيل أوباما الموضة كوسيلة لدعم المصممين الشباب والمتنوعين، لم تظهر ميلانيا هذا الجانب الرمزي في اختياراتها، إلا في حالات قليلة مثل ارتداء بلوزة لافتة أو جاكيت يحمل رسالة مثيرة للجدل.
علاقة معقدة مع عالم الموضة
لم يكن التعامل مع ميلانيا أمرًا سهلاً بالنسبة لعالم الأزياء الأمريكي، الذي غالبًا ما اتخذ موقفًا مناهضًا لسياسات زوجها. العديد من المصممين، مثل مارك جاكوبز وكريستيان سيريانو، رفضوا العمل معها لأسباب سياسية. هذا التوتر أجبر ميلانيا على اختيار أزيائها بنفسها في بعض الأحيان أو اللجوء إلى العلامات الأوروبية الفاخرة.
ماذا نتوقع في الولاية الثانية؟
في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يبدو أن قطاع الموضة الأمريكي لا يزال منقسمًا بشأن التعاون مع ميلانيا. العديد من الأسماء الكبيرة لم تُبدِ استعدادًا للعمل معها، في حين أبدت علامات أخرى مثل أوسكار دي لا رينتا استعدادها لتلبية طلباتها. تشير التوقعات إلى أن ميلانيا ستواصل اعتماد الأزياء التي تعكس ذوقها الشخصي بدلًا من استخدام الموضة كأداة رمزية.
تحديات الصورة العامة
تواجه السيدة الأولى معايير مزدوجة في التقييم، حيث تُنتقد مظهرها واختياراتها بشكل أكثر دقة مقارنة بأزواجهن. مع ميلانيا، يتضاعف هذا التحدي بسبب قلة ظهورها إعلاميًا واعتمادها على الأزياء كوسيلة للتعبير. يُتوقع أن يكون ظهورها في المناسبات محدودًا، مع تقليل الاعتماد على الأزياء كوسيلة للتأثير السياسي والاجتماعي.
أزياء على مسرح عالمي
يبقى السؤال: هل ستغير ميلانيا نهجها في ولايتها الثانية؟ بغض النظر عن الإجابة، لا شك أن كل ظهور لها سيحظى باهتمام عالمي كبير، سواء من المصممين أو وسائل الإعلام أو الجماهير. في عالم يتمحور حول الصورة البصرية، تظل أزياء السيدة الأولى جزءًا لا يتجزأ من المشهد السياسي والاجتماعي.