«ضمانات أمنية».. ميلوني «تحصّن» أوروبا من أبواب أوكرانيا

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا تطالب بـ"ضمانات أمنية" لأوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام مع روسيا، في مطلب يستهدف تحصين أوروبا من سيناريو مشابه.
واليوم الأربعاء، أكدت ميلوني أنّ أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن ينص على "ضمانات أمنية" يتم "تنفيذها في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وقالت ميلوني للصحفيين بحضور نظيرها السويدي أولف كريسترسون الذي يزور روما، إنّ السلام في أوكرانيا "يمكن أن يتحقّق فقط إذا مُنحت كييف ضمانات أمنية مناسبة".
وشددت على أن ذلك يهدف إلى "التأكد من أنّ ما شهدناه على مدى السنوات الثلاث الماضية لن يتكرّر وضمان أن تتمكن الدول الأوروبية الأخرى التي تشعر بأنها الأكثر عرضة للتهديد، من الاحساس بالأمان".
وأضافت: "أعتقد أنه يجب تقديم هذه الضمانات الأمنية في إطار الناتو لأنه الأفضل لضمان سلام غير هش وغير مؤقت، يستبعد خطر وقوع أوروبا بسرعة في مأساة الحرب"، في حين أدت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى تحول في الموقف الأمريكي.
ولفتت إلى أن "حلولا أخرى، كما قلت في السابق، تبدو لي أكثر تعقيدا، وبصراحة أقل فعالية".
- سيناريو الحرب بدون واشنطن.. أوكرانيا في اختبار «الصمود»
- بوتين يرد على ترامب.. وهذا رأيه في مشاركة أوروبا بمفاوضات أوكرانيا
منعطف ترامب
منذ المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين في 12 فبراير/شباط الجاري، تحول موقف البيت الأبيض بشكل كامل بشأن الحرب في أوكرانيا، وهاجم الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووصفه بأنه "ديكتاتور دون انتخابات".
وأمس الأول الإثنين، أعلن ترامب أن روسيا مستعدة لقبول نشر قوات أوروبية في أوكرانيا بصفتها ضامنة لاتفاق لإنهاء القتال.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد خلال لقاء في البيت الأبيض أن الأوروبيين "مستعدون لإرسال قوات" إلى أوكرانيا للتأكد من "احترام السلام".
وتبحث الأحزاب الداعمة لحكومة ميلوني في إمكانية إرسال جنود إيطاليين إلى أوكرانيا كجزء من قوة حفظ السلام، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
aXA6IDE4LjExNy4xMTkuOTcg جزيرة ام اند امز