الخرف يحاصر المضطربين نفسياً.. أكثر عرضة للإصابة بـ4 أضعاف

كشفت دراسة أمريكية جديدة من جامعة ميشيجان عن وجود علاقة بين الاضطرابات النفسية والإصابة بالخرف.

ووفقاً لموقع القناة الإخبارية الإيطالية " Sky TG24"، أظهرت الدراسة أن منع الاضطرابات النفسية لدى الشباب قد يقلل أو يؤخر عبء الخرف لدى كبار السن.

• الخرف الوعائي.. الأسباب والأعراض والعلاج

وعلى وجه التحديد، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية سيكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بأربعة أضعاف في حياتهم.

وعلاوة على ذلك، يبدو أن ظهور 6 أعراض يظهر في المتوسط قبل 5 سنوات من الأشخاص غير المصابين باضطرابات عقلية.

وأكدت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Psychiatry الطبية الشهرية، على أهمية الوقاية من الاضطرابات النفسية وأشارت إلى أن الاستثمار في رعاية صحية عقلية جيدة منذ الطفولة المبكرة يمكن أن يساعد على منع الضعف الإدراكي في الكبر.

وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، درس الباحثون السجلات الطبية لعينة من 1.7 مليون نيوزيلندي ممن تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عاماً.

 وخلال 30 عاماً من المراقبة (من عام 1988 إلى 2018)، حدد 64857 شخصاً (3.8%) على أنهم يعانون من اضطراب عقلي و34،029 (2%) شخصت إصابتهم بالخرف.

وبمقارنة البيانات، وجد أن تشخيص الخرف أكثر تكراراً بين الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

 وتحديداً، تلقى 6.1% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب عقلي أيضاً، تشخيصاً للخرف في السنوات اللاحقة، النسبة التي تنخفض إلى 1.8% بين الأشخاص غير المصابين باضطرابات نفسية.

وعلى وجه الخصوص، يبدو أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أعلى بـ2.7 مرة و5.8 مرة بالنسبة لأنواع الخرف الأخرى.

وقالت ليا ريتشموند راكيرد، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "تركز الكثير من الأبحاث والعلاج في طب الشيخوخة على الأمراض الجسدية وتتجاهل الصحة العقلية".

واختارت ريتشموند راكيرد وزملاؤها نيوزيلندا لقدرتها على ربط السجلات الطبية وقواعد البيانات الإدارية الأخرى على مستوى السكان.

وبناءً على هذه الدراسة، قال الباحثون إنه يمكن تشجيع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية على الانخراط في السلوكيات الصحية لتقليل مخاطر الخرف - على سبيل المثال- زيادة النشاط البدني، والتي تعد حتى الآن إحدى الطرق الجيدة والمفيدة للمساعدة على الوقاية من الخرف.