الخرف الوعائي.. اكتشف علامات وأسباب الإصابة وطرق العلاج
يحدث الخرف الوعائي نتيجة بعض مشاكل الأوعية التي تزود الدماغ بالدم، ويعد ثاني أكثر أمراض الخرف شيوعا بعد ألزهايمر لدى كبار السن.
أوضحت مجلة "سنيورين راتجيبر" الألمانية المعنية بصحة كبار السن، أن أسباب الخرف الوعائي تتمثل في السكتة الدماغية والنزيف داخل الدماغ وضيق الأوعية الدموية أو تلفها؛ لذا نتعرف فيما يلي إلى أسباب الإصابة والأعراض وطرق العلاج.
ما هي علامات الإصابة بالخرف الوعائي؟
تتمثل أعراض الخرف الوعائي فما يلي من علامات:
- القصور الإدراكي: أي بطء التفكير.
- التشوش الذهني.
- صعوبة الانتباه والتركيز.
- المشية غير المستقرة.
- اضطرابات الكلام.
- الشلل النصفي.
- السلس البولي.
- الاكتئاب واللامبالاة.
للمزيد: احذر.. 15 عاملا رئيسيا تزيد خطر الإصابة بالخرف
أسباب الإصابة بالخرف الوعائي
إن أي تلف في الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم، تسبب تغيرات في الدماغ مرتبطة بالخرف الوعائي، وحسب موقع منظمة الزهايمر (Alz Assoc) فإن التقدم في العمر يشكل عامل رئيسي للإصابة. ويزيد خطر الإصابة عند الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وغيرها من الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية.
ويضيف موقع (Mayo Clinic) بعض الأسباب الأخرى، لعل أهمها: النزف الداخلي في الدماغ، والأوعية الدموية الضيقة أو التالفة بصورة مزمنة. فيما أشارت مجلة "سنيورين راتجيبر" إلى أن عوامل الخطورة المؤدية إلى الخرف الوعائي عادة ما ترتبط بما يلي:
- ارتفاع الكوليسترول.
- التقدم في العمر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الرجفان الأذيني.
- داء السكري.
- السِمنة.
- التدخين.
إليك: هذه الأطعمة تحميك من الخرف وتعزز صحة الدماغ
طرق علاج الخرف الوعائي
أكدت مجلة "سنيورين راتجيبر" أن علاج الخرف الوعائي يتم بواسطة الأدوية لخفض ضغط الدم وسكر الدم وتقليل مستوى الكوليسترول ومنع الدم من التخثر.
إضافة إلى التدريب المعرفي والعلاج الوظيفي (تحسين وتطوير مهارات الحياة اليومية للأشخاص، الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية).
اكتشف: ابتكار يعيد حاسة تذوق الطعام لمرضى الخرف
هل يمكن الشفاء من الخرف الوعائي؟
حسب منظمة الزهايمر، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق على أي أدوية لعلاج أعراض الخرف الوعائي تحديداً، ومع هذا أثبتت بعض الدراسات أن أدوية الزهايمر قد تقدم فائدة متواضعة لبعض المصابين بالخرف الوعائي.
ومع هذا يمكن تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من الخرف باتباع بعض النصائح، والتي ترتكز على الحد من الممارسات التي تؤثر سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية، والممارسات التي تحمي الدماغ، وفي التالي نتعرف إلى أهم النصائح للحد من الإصابة:
- توقف عن التدخين.
- قلل من استهلاك الكحوليات.
- اعتمد نظام غذائي صحي متوازن.
- مارس أي رياضة خفيفة بصورة مستمرة.
- لا بد من المحافظة على وزنك الصحي.
- حافظ على مستويات الضغط والكوليسترول والسكري.
الفرق بين الزهايمر والخرف الوعائي؟
أظهرت الدراسات أن العديد من المصابين بالخرف الذي تصاحبه مشكلات وعائية يكونوا مصابين بداء الزهايمر، لكن الخرف الوعائي يتفاقم تدريجياً مثل الخرف المرتبط بالزهايمر، وغالباً ما يحدث كلاً منهما معاً.
كما أن بعض الحالات التي تعاني من الخرف بنوعه الوعائي، تختبر نمط محدد للأعراض، متمثل في سلسلة من السكتات الدماغية، أو السكتات الدماغية الصغيرة.
كيف أتعامل مع المصاب بالخرف الوعائي؟
ينصح الموقع الرسمي لجامعة كاليفورنيا (UCSF) مقدم الرعاية للمصاب بالخرف من نوعه الوعائي، بضرورة اتباع ما يلي:
- ضع أهدافاً واقعية وحاول تنفيذها على أرض الواقع.
- لا تضيع وقتك في القلق بشأن عدم تحقيق الأهداف كاملة.
- حاول السيطرة على عوامل الخطر خاصة تعرض المريض لسكتة الدماغية.
- انتظم على متابعة قياسات الضغط والسكري والكوليسترول للمريض.
- توقع سوء فهم المريض الذي قد يسبب له الإحباط أو القلق.
- تذكر دائماً أن كل سلوك يعني غرض ما فمثلا صراخ المريض قد يعود إلى اضطراب الوسواس القهري.
- لا تعزل المريض وحاول أن تشاركه المزيد من اللحظات الطيبة والسعيدة.
- تذكر الماضي وتحدث مع المريض عن الأماكن والأشخاص والأحداث.
- تحلى بالمرونة واطلب المساعدة عندما تحتاج.
- حاول أن تتابع بصورة دورية مع الطبيب المختص أو المعالج.
لا يوجد طريقة بعينها تضمن تخطي هذه المرحلة، لكن السائد هو متابعة قياسات السكري، وضغط الدم، والكوليسترول، وتجنب ما قد يصيب المريض بالسكتة الدماغية، ولا تتردد في طلب الدعم والمشورة من أصحاب الخبرات المتشابهة، لكن اجعل رأي الطبيب المختص، وراحة المريض أولوية.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز