عقيلة صالح: إخراج المرتزقة من ليبيا على رأس أولويات "برلين 2"
قال رئيس مجلس النواب الليبي، إن بلاده تعول على مؤتمر "برلين 2"، المزمع عقده خلال أيام، لمعرفة مدى رغبة المجتمع الدولي في مساعدتها.
وفي تصريحات صحفية، أضاف عقيلة صالح أن المجتمع الدولي سيولي اهتمامًا خاصًا في "برلين 2" بقضية إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، كونه لا يرى "جدية" جهات الاختصاص بليبيا في إخراجها، "ما يتطلب ضغوطا دولية تنهي الوجود العسكري الأجنبي" في البلاد.
إخراج المرتزقة
واعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية يقع على عاتقها "إخراج المرتزقة من ليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها"، لافتا إلى أن تلك الملفات وما أنجز فيها، سيكون ضمن جدول الأعمال في "برلين 2" لمراجعة ما تحقق في هذا الإطار.
وسبق أن أعلنت ألمانيا تنظيم جولة ثانية من مؤتمر برلين حول ليبيا في الـ23 من يونيو/حزيران الجاري، بمشاركة الدول التي كانت مدعوة للنسخة الأولى من المؤتمر الذي انعقد في 2020، بالإضافة إلى حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا والتي تحضره لأول مرة.
مربع التناحر
وشدد رئيس مجلس النواب الليبي على أن بلاده "لن تستعيد سيادتها الوطنية ولن تتمكن من تنظيم الانتخابات في موعدها، بدون خروج تلك القوات"، محذرًا من عودة الأوضاع إلى مربع الاقتتال والتناحر.
وحول العراقيل التي قد تهدد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح عقيلة صالح، أن من أهم التحديات هو عدم إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، فضلا عن متاهة البحث عن قاعدة دستورية، ومحاولة سلب إرادة الليبيين في اختيار رئيسهم، والحاجة لتفعيل مسار "5+5" العسكري والأمني، وإطلاق المصالحة الوطنية، ووقف خطاب الكراهية الذي تتبناه قوات محسوبة على الإسلام السياسي.
مصادرة الحقوق
وأشار إلى أن هناك محاولات وصفها بـ"المستميتة" لمصادرة حق الشعب الليبي في اختيار رئيسه بالمماطلة في إحالة قاعدة دستورية يمكن بها تنظيم الانتخابات في موعدها، كما أن هناك أيضا محاولات لعرقلة الترتيبات التي تتخذها المفوضية العليا للانتخابات لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس النواب، أن انتخاب الشعب الليبي وبشكل مباشر لرئيسه، هو "حق طبيعي تنص عليه الديمقراطية التي ننشدها وكذلك الإعلان الدستوري"، معتبرا أن أية محاولة لمصادرة هذا الحق "هي جريمة في حق الليبيين وسلب إرادتهم".
الحل الوحيد
ورأى صالح أن انتخابات ديسمبر، هي الحل الوحيد لإيجاد قيادة سياسية وتشريعية موحدة تنهي الانقسام المؤسساتي وتؤدي إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، محذرا من أنه بدون انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها لن يتوقف الصراع في هذا البلد.
في سياق متصل، لفت إلى أن المسار العسكري الذي تعمل عليه البعثة الأممية في ليبيا، اصطدم ببعض "المعرقلين" لفتح الطريق الساحلي وعدم التوافق على وضع جدول زمني لإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
دول الجوار
وعن موقف دول الجوار من الوضع في بلاده، قال عقيلة صالح، إن الجوار والدول الصديقة وبعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، "يبذلون حتى الآن جهودًا لإنجاز التسوية السياسية وتحقيق الاستقرار في ليبيا"، معبرًا عن أمله في أن يتجلى الحرص على إنهاء الأزمة فيما يصدر عن مؤتمر "برلين 2" من مخرجات.
وأشار إلى أن "مصر تلعب دورا مهما جدا من أجل حل الأزمة الليبية مع الأطراف الدولية والمحلية، لتطهير البلد الأفريقي من الإرهاب والفوضى وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة"، مثمنا "هذا الدور التاريخي من الرئيس السيسي والحكومة المصرية وشعبها".
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز