المنقوش تؤكد والمرصد السوري ينفي.. ملف المرتزقة "حائر" في ليبيا
تصريحات لوزيرة خارجية ليبيا بشأن المرتزقة دوت في الأرجاء، وألقت حجرًا في المياه الراكدة منذ سنوات، إلا أنها سرعان ما ذابت آثارها.
فوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، قالت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الكويتي، مساء الأحد، إن مجموعات من المقاتلين الأجانب "خرجت بالفعل من ليبيا"، واصفة الخطوة بأنها "بداية بسيطة جدا" لخروج المرتزقة.
إلا أن تصريحات المنقوش بشأن خروج دفعة قليلة من المرتزقة والتي شددت خلالها على ضرورة خروج كافة المقاتلين والقوات الأجنبية، نفاها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان اطلعت "العين الإخبارية" عليه إن "مرتزقة" الفصائل الموالية لأنقرة، لا يزالون يمكثون ضمن ثكناتهم العسكرية في القواعد التركية على الأراضي الليبية.
دفعة جديدة
وأوضح المرصد السوري أنه على النقيض من التصريحات التي تفيد بخروج المرتزقة، فإن الأيام القليلة الماضية، شهدت خروج نحو 90 مسلحا من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك، في عملية تبادل اعتيادية.
وفيما عبر المرصد السوري عن آماله بخروج سريع لجميع السوريين الذين تحولوا إلى "أدوات" بيد الحكومة التركية من الأراضي الليبية وعودتهم الفورية إلى سوريا، شدد على ضرورة إيقاف استخدام السوريين كـ"مرتزقة" من قبل حكومة أنقرة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في بيان أمس، إن هناك تحضيرات تجري لإعادة دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا المتواجدين ضمن معسكرات في العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القادمة.
وأشار إلى أن قادة المجموعات والفصائل بإيعاز من "المخابرات التركية" طلبت من نحو ألفي عنصر من بين 7 آلاف متواجدين في ليبيا، البدء بتجهيز أمتعتهم من أجل إرسالهم إلى سوريا.
عملية وهمية
إلا أنه أكد أنه لم يتم سحب أي من المرتزقة المتواجدين في طرابلس، مرجحًا أن تكون عملية الانسحاب "إعلامية وهمية"، إذا لم تكن هناك جهات دولية تراقب إعادتهم إلى سوريا عبر تركيا.
وذلك على غرار عملية سحب المرتزقة التي كانت مقررة في مارس/آذار الماضي والتي كانت "وهمية"، بحسب المصدر نفسه.
وهو ما أكده محللون ليبيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، مشيرين إلى أن مسألة خروج المرتزقة السوريين من ليبيا أصبحت قصة مكررة وبسيناريوهات متعددة.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز