ميركل تتمسك باستمرار الائتلاف الحاكم رغم الأزمات
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقول إنه بالنسبة للحكومة سيواصل الائتلاف العمل بكل جدية، وفوق كل ذلك بمسؤولية كبيرة.
تمسكت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساء الأحد، باستمرار الائتلاف الحاكم وسط مطالبات بإنهائه إثر استقالة رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، أندريا ناليس، من منصبها.
- ميركل كانت تأمل بـ"نتيجة أفضل".. وتخشى اليمين القومي
- حزب ميركل يفوز بالانتخابات واليمين يحقق نتيجة "تاريخية"
وفي حديث مقتضب للصحفيين في "كونارد اديناور هاوس"، مقر الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط" في برلين، قالت ميركل: "أحترم القرارات التي يتخذها الحزب الاشتراكي الديمقراطي وسياسيوه".
وأضافت: "ورغم ذلك، أود أن أقول بالنسبة للحكومة سيواصل الائتلاف العمل بكل جدية، وفوق كل ذلك بمسؤولية كبيرة".
وتابعت: "الموضوعات التي يجب أن تتعاطى معها الحكومة في ألمانيا وأوروبا والعالم، مطروحة على الطاولة"، مضيفة "وبهذه الروح، سنواصل العمل".
وعن أندريا ناليس، قالت ميركل: "عملت معها لسنوات عديدة، حينما كانت وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، وكزعيمة للكتلة البرلمانية لحزبها"، مضيفة: "لطالما عملنا معا بثقة وكانت ذات مصداقية دائما. كما خضنا معا مناقشات بناءة".
وأكدت "ناليس اشتراكية ديمقراطية بعقلها وقلبها، وشخصية رائعة أيضا".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت ناليس التي تولت منصبها كرئيسة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في أبريل 2018، استقالتها من منصبها، وكذلك تركت موقعها كزعيمة الكتلة البرلمانية للحزب، مبررة ذلك "بعدم وجود إرادة للعمل معها داخل الحزب" عقب النتائج المخيبة في انتخابات البرلمان الأوروبي أواخر الشهر الماضي.
ويأتي حديث ميركل وتمسكها باستمرار الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الديمقراطي المسيحي المنحدرة منه، والاتحاد الاجتماعي المسيحي "يمين وسط"، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وسط مطالبات بإنهائه فورا، حسب صحيفة بيلد الألمانية الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن توماس أوبرمان، نائب رئيس البرلمان والسياسي البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي "استمرار الائتلاف الحاكم يعتمد على إيجاد حلول لقضايا خلافية بعينها"، مضيفة: "إذا لم نصل لحلول سريعة لقضايا التغير المناخي والهجرة والرقمنة، ستكون هناك شكوك حول صمود الائتلاف حتى موعد احتفالات الكريسماس"، أي ديسمبر المقبل.
كما نقلت الصحيفة ذاتها عن رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي هارالد كريست إن قرار ناليس يثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل الائتلاف الحاكم.
وتابع: "لكل مَن فرحوا اليوم: ما حصل خسارة كبيرة للسياسة الألمانية، فناليس كانت تمثل استمرارية الائتلاف الحاكم، الذي باتت هناك شكوك حاليا بشأن استمراره".
وأواخر الشهر الماضي، حصد الحزب الاشتراكي الديمقراطي 15.6% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي مقارنة بـ27.27% في انتخابات 2014، ما مثّل أسوأ نتيجة في تاريخ الحزب.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات التشريعية في ألمانيا في خريف 2021، إذا صمدت الحكومة الحالية التي تولت السلطة في 2018، وأكملت فترتها.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز