عصر ميركل يقترب من النهاية.. ساعات على حسم الحكومة الجديدة
بدأ العد التنازلي الأخير لعصر المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع اقتراب ٣ أحزاب من إبرام اتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم خلال ساعات.
ووفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة مساء اليوم، فإنه من المفترض إعلان اتفاق الائتلاف الحاكم وتشكيل الحكومة الجديدة خلال ساعات قليلة.
جاء ذلك بعد اجتماع أخير جمع قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في جولة حاسمة من المفاوضات، في برلين، صباح اليوم الثلاثاء.
وشارك في الاجتماع مرشح الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية، أولاف شولتز، ورئيس حزب الخضر، روبرت هابيك، ورئيس الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر.
وفي وقت سابق مساء اليوم، قطع شولتز وهابيك وليندنر الاجتماع، وذهبوا إلى مقر المستشارية لمقابلة المستشارة المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، للحديث حول أمر واحد: كيفية التعاطي مع أزمة زيادة إصابات كورونا في الفترة المقبلة.
واستمر الاجتماع مع ميركل ساعة كاملة، من الـ١٧.٣٠ مساء، إلى الـ١٨.٣٢ مساء بتوقيت جرينتش، قبل أن يعود قادة الأحزاب الثلاثة إلى الاجتماع الحاسم في مفاوضات الائتلاف الحاكم.
ويهدف الاجتماع المستمر حتى الآن، إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاق الائتلاف الحاكم ليكون جاهزا وفي وقت متأخر مساء الثلاثاء، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل صباح الأربعاء.
ولكن لا يزال هناك بعض القضايا القليلة العالقة التي يتمحور حولها الاجتماع في الوقت الراهن، أبرزها رغبة الخضر في امتلاك ما أسماه "حق النقض المناخي"، وهو ما يعني الاعتراض على أي قرارات في الحكومة يراها تؤثر على استراتيجية حماية المناخ.
ووفق ما رصدته "العين الإخبارية" من تعليقات صحفيين ألمان على "تويتر"، فإن الاجتماع الحاسم يدور في مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين، وهناك مؤشرات على استمراره لوقت متأخر مساء اليوم.
ووفق ما كتبه الصحفي بيتر تيده على "تويتر"، فإن العاملين في مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعروف بـ"ولي براندت هاوس"، أحضروا في وقت سابق مساء اليوم، ماكينة صنع قهوة، وثلاجة كبيرة إلى قاعة الاجتماع، ما يعني أن الأمر سيستمر إلى وقت متأخر.
فيما نشرت تقارير صحفية مضمون حديث مقتضب بين المدير التنفيذي لحزب الخضر، مايكل كيلنر وعضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي خارج قاعة الاجتماعات، قال فيه الأول "لسنا بعيدين.. الأمر سيستمر حتى بعد منتصف الليل".
فيما ذكرت صحيفة بيلد نقلا عن مصادر مطلعة أن هناك خلافات لا تزال قائمة حول توزيع بعض الحقائب الوزارية.
وإحدى أهم الحقائب العالقة هي حقيبة الصحة، فـ"لا أحد يريدها"، وفق ما ذكرته المصادر لـ"بيلد"، خصوصا في ظل أزمة كورونا، وعدم وجود أي مكاسب سياسية يمكن الحصول عليها من ورائها.
وبعد الانتهاء من اتفاق الائتلاف الحاكم، فإن هناك سلسلة إجراءات داخلية في كل حزب ينبغي الانتهاء منها، قبل انتخاب شولتز مستشارا في الأسبوع الثاني من ديسمبر/كانون أول، وبدء الحكومة عملها رسميا، أي أن المستشارة ميركل بات أمامها أيام معدودة لا تتعدى أسبوعين بحد أقصى قبل الخروج من السلطة بشكل نهائي.
وبالفعل بدأت الأحزاب الثلاثة التحضير للخطوات الإجرائية الداخلية في كل منهما لاعتماد اتفاق الائتلاف الحاكم، حيث ذكرت تقارير صحفية أن حزب الخضر قام بتأجير قاعة في برلين من أجل تنظيم مؤتمر لتقديم الاتفاق الحكومي لقواعد الحزب، بعد غد الخميس.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز