حليف ميركل يدعو لنبذ الخلافات بين ألمانيا وفرنسا حول الناتو
نوربرت رويتجين حليف المستشارة الألمانية قال إنه على فرنسا وألمانيا انتهاج شراكة بناءة وأن تعود العلاقات بينهما لمسار إيجابي
دعا نوربرت رويتجين حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بلاده وفرنسا لنبذ خلافاتهما وانتهاج شراكة بناءة مع طرح أفكار واقعية، وذلك بعد خلاف بين البلدين حول حلف شمال الأطلسي.
وقال رويتجين، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي إليه ميركل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان لصحيفة بيلد اليومية، إنه يتفهم مواقف المستشارة.
وأضاف، في تصريحات نُشرت مقتطفات منها الأحد، "لكن كل هذا لا يساعد، لا بد من إعادة العلاقات مع فرنسا إلى مسار إيجابي".
ومضى يقول "يمكن أن نتحول من وضع المصلح (لأفكار الغير) إلى قوة دافعة للأفكار الألمانية الفرنسية".
وأصبحت العلاقات بين البلدين الجارين، اللذين يمثلان محور الاتحاد الأوروبي، أكثر تعقيدا على نحو خاص منذ تولي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئاسة مع اصطدام خططه الإصلاحية الطموحة للتكتل الأوروبي بالنهج الحذر الذي تتبناه ميركل.
وقال ماكرون، لمجلة "ذي إيكونوميست" مطلع الشهر الجاري، إن حلف شمال الأطلسى فى حالة "موت إكلينيكى" مشيرا إلى الافتقار للتنسيق وعدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الأمريكية فى ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب.
وأبدى الرئيس الفرنسي تشككه كذلك فى قاعدة أمنية تفيد بأن الهجوم على عضو بالحلف يعنى الهجوم على كل الحلفاء.
تصريحات ماكرون قوبلت برفض كل من حلف الأطلسي وميركل التي اعتبرت تلك التصريحات "قاسية"، فيما اتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الفرنسي بأنه يعمل على تقويض الحلف العسكري.
ويقول كثير من المعلقين إن مثل هذه العلاقة بين برلين وباريس تقيد الاتحاد الأوروبي في وقت يحتاج فيه إلى الظهور كجبهة متحدة أمام القوى العالمية الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين.