ألمانيا تعلن زيادة نفقاتها الدفاعية بدون ضغوط ترامب
المستشارة الألمانية قالت إن بلادها ستزيد نفقاتها الدفاعية في المستقبل انطلاقا من مصلحة ذاتية وليس بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها ستزيد نفقاتها الدفاعية في المستقبل انطلاقا من مصلحة ذاتية، وليس بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي أعقاب لقاء عقدته المستشارة الألمانية مع الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، قالت ميركل في برلين اليوم الأربعاء: "ليس هذا من قبيل توجيه، ولم يرد شيء كهذا أبدا في فترة الرئيس ترامب، بل كنا أقررنا هذا الأمر إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ويتعين الشعور بالالتزام نحو هذا الأمر".
ورغم الزيادة الملحوظة التي أدخلتها برلين على نفقاتها الدفاعية في الأعوام الماضية، لا يزال معدل هذه النفقات الذي يمثل 1.36% من إجمالي الناتج المحلي الألماني بعيدا عن هدف حلف شمال الأطلسي (ناتو) الرامي إلى رفع هذا المعدل إلى 2% على الأقل لكل دولة عضو.
ووعدت الحكومة الألمانية برفع هذا المعدل إلى1.5% بحلول عام 2024.
وقالت ميركل عن هذه الزيادة: " أقول بكل وضوح إن هذا في مصلحتنا الذاتية"، مشيرة إلى أن ألمانيا هي ثاني أكبر مورد للقوات في حلف الناتو "فنحن نقف مع كل أوجه الالتزامات في الناتو".
وكان السفير الأمريكي ريتشارد جرينل هدد بسحب قوات بلاده المتمركزة في ألمانيا، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت الجمعة الماضي: "إنه من المهين حقا الانتظار أن يواصل دافع الضرائب الأمريكي تسديد نفقات أكثر من 50 ألف أمريكي في ألمانيا، بينما يستخدم الألمان فائضهم التجاري لأغراض محلية".
كما كان ترامب قد ألمح في يونيو/حزيران الماضي إلى إمكانية نقل قوات أمريكية من ألمانيا إلى بولندا، وردت ميركل حينها قائلة: إن "المقرات الألمانية بالنسبة للجنود الأمريكيين أماكن جيدة" جرى الاستثمار فيها بشكل كبير" وفي الوقت نفسه، نحن نعرف أن علينا أن نبذل الجهود من أجل رفع لياقة جيشنا".