خليفة ميركل المحتمل.. دعوات لوحدة حزبه قبيل الانتخابات
طالب زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط" الجديد، أرمين لاشيت، قواعد الحزب بـ"الوحدة" قبل أشهر من انتخابات تشريعية حاسمة.
فبعد 10 أيام من انتخابه، طالب زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط" الجديد، أرمين لاشيت، قواعد الحزب بـ"الوحدة" قبل أشهر من انتخابات تشريعية حاسمة، ووسط تراجع في استطلاعات الرأي.
وكان لاشيت يتحدث في مؤتمر لقواعد الحزب في ولاية بادن فورتمبيرغ "جنوب غرب"، معقل منافسه السابق على منصب رئيس الحزب، فريدرش ميرتس.
وقال لاشيت، مخاطبا المؤتمر، "هدفنا في الانتخابات التشريعية في سبتمبر المقبل الحصول على أكثر من 35% من الأصوات".
وتابع "لابد من الوحدة داخل الحزب لأنها سبيلنا الوحيد إلى تحقيق ذلك الهدف".
ولم يمنح فوز لاشيت برئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، الحزب أي دفعة في استطلاعات الرأي حتى اليوم، إذ تراجع نقطة من %35 إلى 34% في أحدث استطلاع نشرته صحيفة بيلد الألمانية "خاصة" اليوم.
فيما حقق حزب الخضر "يسار وسط" 20% من تأييد الناخبين في الاستطلاع ذاته مقارنة بـ18% في استطلاع الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، تلقى لاشيت دعما كبيرا من وزير الصحة الحالي ونائب رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، يانس شبان.
وقال شبان، في تصريحات لصحيفة بيلد اليوم،: "أرمين لاشيت يقود الحزب، وهو الآن المرشح الطبيعي لمنصب المستشارية" خلفا لميركل التي قررت اعتزال السياسية بنهاية الفترة التشريعية الحالية في خريف 2021.
لكن حسم لاشيت بطاقة الترشيح لمنصب المستشارية، ليس بهذه السهولة، لأن عليه أن يدخل في مفاوضات شاقة مع ماركوس زودر، رئيس وزراء إقليم بافاريا، ورئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، الطرف الأخر في الاتحاد المسيحي "يمين وسط"، وهو التحالف الذي يخوض الانتخابات التشريعية الألمانية موحدا منذ عقود.
وتحسم المفاوضات بين الفائز برئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي "الطرف الأقوى في التحالف"، وزودر، اسم مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشارية خلفا لميركل.
ويمكن أن تسفر المفاوضات عن تسمية لاشيت، أو زودر، مرشحا لمنصب المستشار، على أن يعلن اسم المرشح في مارس المقبل على أقصى تقدير، وفق صحيفة بيلد الألمانية.