خسارة مدوية.. أسوأ نتائج لحزب ميركل بالانتخابات المحلية
حقق الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا أسوأ نتائجه تاريخيا في انتخابات محلية، ما يفاقم أزمته قبل أشهر من الانتخابات العامة.
وخسر الحزب الذي تنحدر منه المستشارة أنجيلا ميركل الانتخابات في ولايتي بادن فورتمبيرغ وراينلاند بالاتينات التي أجريت الأحد، قبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية على المستوى الاتحادي المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ووفق استطلاعات الخروج الذي أعدها التلفزيون الألماني، فإن حزب الخضر "يسار" فاز بالانتخابات في بادن فورتمبيرغ بـ31% من الأصوات، يليه الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط" بـ23% بتراجع 4 نقاط عن الانتخابات السابقة.
وفي ولاية ارينلاند بلاتينات، فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" بالاقتراع بـ34.5% من الأصوات، مقابل 25.5% للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تراجع أكثر من 6 نقاط عن الانتخابات السابقة، حسب المصدر ذاته.
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن هذه النتائج تعد الأسوأ تاريخيا للحزب الديمقراطي المسيحي في الانتخابات المحلية في الولايتين.
وتفاقم هذه النتائج أزمة عصيبة يعيشها الحزب والاتحاد المسيحي "تحالف سياسي محافظ يقوده"، بعد تفجر 3 فضائح فساد مدوية لنوابهما تتعلق بالإثراء الشخصي في صفقات أقنعة طبية "كمامات".
ومن المقرر أن يتخذ حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وحليفه في بافاريا، حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قرارًا في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن مرشح تحالفهما "الاتحاد المسيحي" لانتخابات سبتمبر/أيلول.
لكن نتائج انتخابات اليوم الأحد، تضعف موقف حزب ميركل، ورئيسه الحالي، أرمين لاشيت، بقوة في مواجهة الحليف الأصغر؛ الاجتماعي المسيحي ورئيسه ماركوس زودر في مفاوضات تحديد مرشح التحالف لمنصب المستشار.