"غرفة الحرب".. كيف يبني اتحاد ميركل حملته الانتخابية؟
قبل 5 أشهر من الانتخابات، يبدو الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا بحاجة لحملة انتخابية استثنائية لوقف نزيف الشعبية.
لذلك، يعكف الأمين العام للاتحاد بول زيمياك على التخطيط للحملة وتأسيس بنيتها الأساسية وهياكلها، مستعينا بتقليد أمريكي قديم في إدارة الحملات الانتخابية.
والفكرة الرئيسية هي استدعاء فكرة "غرفة الحرب" التي سيطرت على المقار المركزية للحملات الانتخابية في الولايات المتحدة لسنوات.
وتعني استراتيجية "غرفة الحرب" تأسيس مركز رئيسي للحملة يسيطر بالكامل على كل فرد فيها وهياكلها وأقسامها المختلفة، أي ما يشبه السيطرة المركزية.
وبجانب ذلك، يضم المركز الرئيسي كل الأقسام وكل الإمكانيات المطلوبة، ويتم فيه تجميع مستويات الإدارة المختلفة للحملة، تماما مثل غرف العمليات في الحروب.
في المركز الجديد الذي يؤسسه زيمياك في برلين، تعمل غرف الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي وفرق البيانات والتعبئة جنبا إلى جنب، وفي ما نقلته مجلة دير شبيجل الألمانية.
بالإضافة إلى ذلك، يضم المركز فرقا متكاملة مكونة من موظفي الحزب وهيئات مختلفة من أجل الاستجابة بشكل أسرع للتطورات في الحملة الانتخابية.
وتسير الهياكل الجديدة جنبا إلى جنب مع التغييرات الرئيسية في الأفراد، إذ أسند زيمياك إدارة غرفة العمليات إلى يوهانس ديكهوت بيلسكي، وتيمون راديك، وهما شخصيتان متخصصتان في استراتيجيات الحملات الانتخابية.
كما وظف زيمياك خبير التسويق ستيفان واكر، ليكون مسؤولا عن قسم وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتمثل المهمة الأكبر للاتحاد المسيحي في وقف التراجع في استطلاعات الرأي عقب أزمة اختيار أرمين لاشيت مرشحا للمستشارية على حساب المرشح الأكثر شعبية ماركوس زودر.
كما يعاني الاتحاد من فضائح فساد طالت نوابه، وانتقادات متزايدة لإدارته لأزمة كورونا.
ويرسخ الخضر موقعه على قمة أحزاب ألمانيا، ويكتسب نقاطا جديدة بشكل شبه يومي، منذ الاختيار الهادئ لأنالينا بربوك، مرشحته للمستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، فضلا عن معدل الشعبية المرتفع للمرشحة البالغة من العمر 40 عاما فقط.
وقبل أيام، نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية استطلاعا جديدا أجراه معهد كيفي لقياس اتجاهات الرأي العام "خاص"، أظهر وصول الخضر إلى 29%، وهي أعلى نسبة في تاريخه.
في المقابل، يغرق الاتحاد المسيحي في استطلاعات الرأي متأثرا بانطباع الناخبين السلبي عن الفوضى التي سادت عملية تسمية مرشحه للمستشارية خلال الشهر الجاري، وانتهت بصراع مفتوح استمر 10 أيام حتى إعلان أرمين لاشيت مرشحا بشكل رسمي.
وسجل الاتحاد المسيحي "يمين وسط" 24% من معدلات تأييد الناخبين في استطلاع دير شبيجل.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز