فساد وأزمات.. رئيس حزب ميركل يدعو للكفاح من أجل المستشارية

دعا رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، حزبه إلى الكفاح من أجل الحفاظ على منصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقبلة.
يأتي ذلك غداة هزيمة تاريخية مني بها الحزب في انتخابات محلية بولايتين ألمانيتين، ووسط فضائح فساد تضربه.
وقال لاشيت، في اجتماع افتراضي للحزب الإثنين، إن "تقديم الحزب الديمقراطي المسيحي للمستشار، لم يكن هبة من الله"، مضيفا "علينا أن نكافح"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وانتقد لاشيت سلوك بعض نواب الحزب والتحالف المسيحي المتورطين في فضيحة الأقنعة الطبية "الكمامات"، وقال إن "الصالح العام يجب أن يكون الهدف الذي يضعه النائب البرلماني نصب عينيه".
وتابع "إذا أراد شخص ما أن يكون بائع كمامات، فعليه أن يفعل ذلك، ولكن بدون منصب برلماني".
وتعتزم قيادة الحزب إقرار مدونة سلوك لشاغلي المناصب الرسمية والتشريعية بما في ذلك مناصب الجهات المحلية، وذلك كرد فعل على فضيحة تربح نواب من التحالف المسيحي في صفقات كمامات.
وقبل ستة أشهر على انتخابات البرلمان الاتحادي (بوندستاج)، مُني حزب ميركل المسيحي الديمقراطي بنتائج سيئة غير مسبوقة في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس التي جرت أمس الأحد.
وسجل الحزب في ولاية بادن-فورتمبيرغ أسوأ نتائجه، حيث حصل على 24.1% من الأصوات، بتراجع قدره 2.9 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2016. وفي ولاية راينلاند-بفالتس، تراجعت الأصوات المؤيدة للحزب من 31.8% إلى 27.7%، وكانت هذه أيضا أسوأ نتيجة له في الولاية.
وتفاقم هذه النتائج أزمة عصيبة يعيشها الحزب والاتحاد المسيحي "تحالف سياسي محافظ يقوده"، بعد تفجر 3 فضائح فساد مدوية لنوابهما تتعلق بالإثراء الشخصي في صفقات أقنعة طبية "كمامات".
ومن المقرر أن يتخذ حزب ميركل، وحليفه في بافاريا، حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قرارًا في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن مرشح تحالفهما "الاتحاد المسيحي" لمنصب المستشار في الانتخابات الاتحادية المقررة سبتمبر/أيلول.
لكن نتائج انتخابات الأحد، تضعف موقف حزب ميركل، ورئيسه الحالي، أرمين لاشيت، بقوة في مواجهة الحليف الأصغر؛ الاجتماعي المسيحي ورئيسه ماركوس زودر في مفاوضات تحديد مرشح التحالف لمنصب المستشار.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjgwIA==
جزيرة ام اند امز