"عصابة الإخوان".. أموال كورونا بألمانيا تذهب لتنظيمات إرهابية
دقت صحيفة "دي فيلت" الألمانية ناقوس الخطر، مفجرة ملف استفادة تنظيمات إرهابية من أموال حكومية مخصصة كمساعدات في ظل أزمة "كورونا".
ونقلت الصحيفة الأحد، عن دوائر إنفاذ القانون في برلين "في حالات فردية، هناك اشتباه في استخدام هذه الأموال في تمويل إرهابي مباشر".
وأضافت: "يجري الادعاء العام تحقيقات ضد حوالي 60 فردا وجمعية إسلامية متطرفة يشتبه في استغلالهم مساعدات كورونا الحكومية في تمويل أنشطة متطرفة وإرهابية".
ووفق الصحيفة، فإن المحققين يتحدثون عن "نهج يشبه العصابة" في نقل أموال المساعدات إلى تنظيمات إرهابية ومتطرفة.
وفي ثلاث حالات على الأقل، هناك مؤشرات في استخدام أموال المساعدات الألمانية لتمويل الإرهاب في مناطق الحروب في الشرق الأوسط.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الكثير من الجمعيات المتطرفة تلقت مساعدات حكومية في إطار محاولات الحكومة الألمانية مساعدة الناس على تجاوز أزمة كورونا.
وأضافت "يشتبه في وصول بعض الأموال الحكومية إلى جماعة برلين "توحيد برلين" التي حظرتها السلطات قبل أيام لقربها من تنظيم داعش".
وتابعت "قامت التنظيمات والجمعيات المتطرفة بالاحتيال للحصول على الدعم المالي الحكومي، وينتظر ممثليها عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات، وفي الحالات الخطيرة إلى 10 سنوات".
وتقدر السلطات حجم الأموال التي وصلت إلى أفراد وجمعيات متطرفة بمليون يورو، صادرت منها الشرطة 250 ألف يورو في مداهمات نفذها في الأشهر الماضية.
ورغم أن التقرير لم يذكر الجمعيات المتورطة في الاحتيال وتمويل الإرهاب، إلا أن المداهمات التي أجرتها الشرطة في الأشهر الماضية تكشف جزء من الحقيقة.
وفي إطار قضية الاحتيال، نفذت الشرطة الجنائية عمليات مداهمات ضد مساجد وجمعيات إسلامية متطرفة وشقق خاصة في برلين في الأشهر الماضية، بعضها بعض الجمعيات المحسوبة على الإخوان الإرهابية والتنظيمات التركية.
ففي أكتوبر الماضي، فتشت السلطات الألمانية مسجد مولانا المحسوب على حركة ميللي غوروش التركية في برلين في إطار قضية الاحتيال للحصول على مساعدات "كورونا"، بل أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أدان تفتيش المسجد واعتبره "إسلاموفوبيا".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فتشت السلطات مسجد دار السلام المحسوب على الإخوان في برلين، في نفس القضية.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز