نصائح ميركل وسلاح أمريكا.. شولتز يتوجه إلى أوكرانيا وروسيا
يتوجه مستشار ألمانيا، أولاف شولتز، الإثنين، إلى كييف في زيارة رمزية تسبق رحلته المقررة إلى موسكو في اليوم التالي، وسط توتر كبير.
وفي الأيام الماضية، تصاعد التوتر بشكل كبير بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، ونشرت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن استعداد موسكو لتنفيذ العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية يوم الأربعاء المقبل، عبر هجمات برية وصاروخية.
وفي هذا الإطار، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الهاتف، لوقت طويل، يوم السبت، لمحاولة منع الهجوم الذي يوصف في الدوائر الغربية بـ"الوشيك".
فيما يبدأ شولتز، لعب دوره غدا الإثنين، عبر زيارة إلى كييف أولا، قبل أن يتوجه إلى روسيا يوم الثلاثاء لمقابلة بوتين، ليكون آخر قائد غربي يقابل الرئيس الروسي قبل الموعد الذي حددته الاستخبارات الأمريكية لغزو أوكرانيا.
ووفق مراقبين، فإن زيارة شولتز لكييف أولا، تتعلق بإظهار التضامن مع أوكرانيا، حتى لو تمسكت الحكومة الألمانية برفض توريد الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، في إطار سياستها الرافضة لتأجيج الصراعات القائمة بالفعل.
لكن حقيقة أن شولتز يسافر أولاً إلى كييف قبل الذهاب إلى موسكو، تحمل رمزية دبلوماسية وسياسية كبيرة، وفق المراقبين.
وقبل الجولة المهمة في كييف وموسكو، يبدو أن المستشار الألماني متسلحا ببعض النصائح من المستشارة السابقة أنجيلا ميركل التي تملك خبرة في التعامل مع بوتين تمتد لـ١٦ عاما.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية الصادرة اليوم عن مصادر مطلعة، إن شولتز تبادل الحديث والمعلومات مع ميركل، وكان الأمر يتعلق بالتحديد بـ"الأزمة الأوكرانية الروسية".
وقبل لقاء بوتين يوم الثلاثاء، يبدو المستشار الألماني مضطرا للتعاطي مع "جنون كورونا" الذي يسيطر على الزعيم الروسي، كما تقول وسائل الإعلام الألماني، إذ يتعين على شولتز مثل الوفد الألماني بالكامل، تقديم ٣ اختبارات كورونا سلبية قبل الوصول إلى روسيا، إلى جانب اختبار رابع يجري في الكرملين.
ووصفت وسائل الإعلام الألمانية المحادثات المنتظرة بين بوتين وشولتز بأنها "الأكثر حساسية خلال فترة ولاية المستشار الألماني، ونهايتها مفتوحة على كافة الاحتمالات".
وإلى جانب الدبلوماسية، يبدو أن ألمانيا تستعد إلى أسوأ السيناريوهات في أوروبا والعالم، وتمضي قدما في خطط تسليح القوات الجوية بمقاتلات قادرة على حمل قنابل نووية.
وتحتاج ألمانيا إلى طائرات مقاتلة جديدة قادرة على حمل أسلحة نووية، تكون قادرة على حمل رؤوس نووية في حال وصل العالم إلى أسوأ سيناريو في المستقبل.
وفي عهد ميركل، كان التوجه هو شراء الطائرة الأمريكية F-18، لكن شولتز ووزيرة الدفاع كريستين لامبرخت، يريدان شراء القاذفة الشبحية الأمريكية الحديثة للغاية من طراز "F-35". وفق ما ذكرته لدوائر حكومية لصحيفة بيلد
وتابعت المصادر "يجب أن يتم اتخاذ القرار بحلول عيد الفصح على أبعد تقدير".
وفقًا لتقديرات الدوائر الحكومية الألمانية، يحتاج سلاح الجو ما لا يقل عن 35 إلى 40 طائرة من طراز F-35، في صفقة تتكلف خمسة مليارات يورو.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز