لماذا وُلد النبي يتيما؟ عالم أزهري يوضح الأسباب (خاص)
ولد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل، لكنه لم يدرك أباه عبدالله الذي توفى أثناء حمله.
انتقل عبدالله بن عبدالمطلب إلى الرفيق الأعلى، خلال أشهر الحمل، وترك السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها، لتكمل حملها في رعاية والده عبدالمطلب بن هاشم.
ولم يكن الأمر مجرد صدفة، فقد رتب الله هذه الأحداث لعدة حكم، يكشفها الشيخ عمر البسطويسي، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر الأسبق لـ"العين الإخبارية".
يوضح البسطويسي، في تصريح خاص، أن اليتم لغة هو الانفراد أو التفرد، وقد درج أن يتم وصف الشخص الذي فقد أباه بأنه يتيم، لكننا عندما نتعامل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نأخذ المعنى اللغوي الذي يليق به، فعندما قال له المولى: " أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى"، أي وجدك متفردًا فتولى رعايتك، ولذلك قال النبي: "أدبني ربي فأحسن تأديبي".
ويكشف البسطويسي أن الله أراد أن يؤدب نبيه ويعلمه، دون أن يكون لأحد من البشر فضل في ذلك، فقد أدبه الله عز وجل وأحسن تأديبه وتجهيزه لدوره الرسالي.
ويضيف أن يتم النبي كان من علامات نبوته التي كانت لدى نصارى الشام، لذلك عندما سأل الراهب بحيرا عن صفات رسول الله كان من بينها فقدانه لأبيه.
كما أراد الله، بحسب البسطويسي، ألا يكون هناك مجال لأن يقول أحد إن رسول الله علمه أبوه ورباه، وكذلك فإن يتم النبي يخفف من حدة اليتم عن الأيتام، الذين يتم تصبيرهم بأن نبيهم كان يتيمًا.
ويضيف البسطويسي أن فقدان النبي لأبيه جعله يعمل من الصغر ليتدرب على تحمل المسؤولية، ولذلك قام برعي الغنم.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA==
جزيرة ام اند امز