من أصل 14.. 4 منتخبات استسلمت لأهداف ميسي بالمونديال
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي واجه 14 منتخبا خلال مشاركته في 4 نسخ لبطولة كأس العالم سجل في 4 منها فقط.. تعرف عليها
مثّل حصاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، مع منتخب بلاده في المحافل والبطولات الدولية لغزا كبيرا في كثير من الأحيان، حيث إنه دائما ما يكون على النقيض تماما مما يحدث مع الفريق الكتالوني.
ففي الوقت الذي حقق فيه الكثير من الألقاب والبطولات مع برشلونة، فإنه فشل في فعل أي شيء مع راقصي التانجو، رغم مشواره الطويل معه والذي وصل لنحو 15 عاما، حيث واجهه سوء حظ غريب معه في كثير من الأحيان، ولم يحالفه التوفيق.
وربما أرجع بعض الخبراء ذلك الأمر إلى أن ميسي يجد في برشلونة من زملائه اللاعبين من يساعده على فعل ذلك، نظرا للانسجام والتفاهم الموجود بينه وبين بسبب لعبهم معا لفترة طويلة، عكس الأمر في المنتخب الذي لا يحظى أحيانا بنفس نوعية اللاعبين المميزين، أو لا يكون هناك تفاهم بينه وبين رفاقه.
البداية حمراء
بدأ ميسي مشواره مع الأرجنتين في أغسطس/آب 2005، خلال مباراة ودية أمام المجر انتهت بفوز فريقه 2-1، حيث ظهر بمشهد وحيد كضيف شرف، بعد نزوله كبديل لدقيقة واحدة تعرض بعدها للطرد، ليكون ذلك أول مؤشر على النحس الذي سينتظره لاحقا مع راقصي التانجو.
وكانت أول مباراة رسمية له في التصفيات المؤهلة لمونديال 2006 أمام باراجواي على أرضها، حيث نزل كبديل لـ10 دقائق فقط، لم يستطع فيها إنقاذ راقصي التانجو من التأخر، وانتهى اللقاء بفوز أصحاب الأرض 1-0.
أما أول مباراة رسمية كاملة خاضها كانت أمام بيرو في التصفيات ذاتها، وأسهم في فوز الأرجنتين على أرضها بنتيجة 2-0، حيث صنع الهدف الأول لزميله خوان ريكيلمي.
هدف أول
افتتح ميسي رصيده التهديفي مع منتخب الأرجنتين في مباراة ودية أمام كرواتيا أقيمت في مارس/آذار 2006، استعدادا لمونديال ألمانيا، حيث أحرز الهدف الثاني خلال اللقاء الذي انتهى بخسارة راقصي التانجو 2-3.
أما أول هدف دولي رسمي لنجم برشلونة فكان في أول ظهور له بكأس العالم 2006، في شباك منتخب صربيا ومونتينجرو، حيث أسهم في الفوز الكبير للأرجنتين بنتيجة 6-0، في ثاني جولات دور المجموعات، مسجلا الهدف السادس رغم مشاركته كبديل لمدة 16 دقيقة فقط.
حصاد مونديالي ضعيف
رغم أنه سجل في أول مباراة شارك فيها في كأس العالم فإن مشوار ميسي فيما بعد بالبطولة لم يكن قويا كما عكسته حمى البداية، فخلال مشاركته في 4 نسخ من البطولة سجل ميسي إجمالي 6 أهداف فقط، جاءت في شباك 4 منتخبات من أصل 14 واجهها النجم الأرجنتيني.
ففي 2006 اقتصر حصاد ميسي على هدفه في صربيا ومونتينيجرو، رغم مشاركته في مباراتين أخريين أمام هولندا (0-0) والمكسيك (2-1 للأرجنتين)، حيث شاهد مباراة وداع راقصي التانجو أمام ألمانيا بركلات الترجيح من على دكة البدلاء.
وفي نسخة 2010 بجنوب أفريقيا، شارك ميسي في 5 مباريات انتهت 4 منها بفوز الأرجنتين على نيجيريا 1-0 وكوريا الجنوبية 4-1 واليونان 2-0 والمكسيك 3-1، لكنه لم ينجح خلالها في تسجيل أهداف، غير أنه صنع 4 لزملائه، قبل الخروج بفضيحة كبيرة أمام ألمانيا بالخسارة 0-4.
وكانت نسخة 2014 هي الأبرز في مشاركات ميسي المونديالية، حيث سجل خلالها 4 أهداف، كلها كانت في دور المجموعات وفازت بها الأرجنتين، بواقع هدف أمام البوسنة (2-1)، وآخر أمام إيران (1-0)، وهدفين أمام نيجيريا (3-2)، قبل أن يصنع هدف الفوز القاتل (1-0) في ثمن النهائي أمام سويسرا في الدقيقة 118.
ولم يسجل ميسي بعدها في الفوز على بلجيكا 1-0 وهولندا بركلات الترجيح، قبل أن يخسر راقصو التانجو نهائي تلك النسخة كالعادة أمام ألمانيا 0-1 في الوقت الإضافي.
وكان آخر أهداف ميسي بالمونديال في نسخة روسيا 2018، وأمام نيجيريا بالتخصص في ثالث جولات دور المجموعات، حيث فشل في التسجيل أمام أيسلندا (0-0) وكرواتيا (خسارة 0-3)، لكن هدفه أسهم في فوز الأرجنتين 3-2 وتأهلها لثمن النهائي قبل الخسارة من فرنسا البطل اللاحق بنتيجة 3-4.
غياب الألقاب
لم يتمكن ميسي من تحقيق أي لقب مع منتخب الأرجنتين، حيث اقتصرت مشاركاته المونديالية على ما تم استعراضه، ولم يختلف الأمر كثير على صعيد بطولة كوبا أمريكا.
وخلال 5 مشاركات في البطولة القارية واجه ميسي نحسا كبيرا مع الأرجنتين، حيث وصل معها للمباراة النهائية 3 مرات أعوام 2007 وخسر أمام البرازيل 0-3، و2015 و2016 وخسر أمام تشيلي بركلات الترجيح، بينما خرج في 2011 من ربع النهائي بركلات الترجيح أيضا أمام أوروجواي.
وفي المشاركة الأخيرة عام 2019، وصل ميسي براقصي التانجو لنصف النهائي ليضربوا موعدا مع البرازيليين أصحاب الأرض والذين تمكنوا من الفوز 2-0 في مباراة شهدت جدلا تحكيميا، لتكتفي الأرجنتين بتحقيق المركز الثالث بعدها.
وإجمالا، شارك ميسي مع الأرجنتين في 138 مباراة خلال مسيرته، سجل خلالها 70 هدفا، وصنع لزملائه 45.