"بقاء ميسي".. خطأ بارتوميو الذي سيدفع ثمنه برشلونة

يبدو نادي برشلونة الإسباني مرشحاً لخسارة كبرى في الميركاتو الصيفي لعام 2021 برحيل نجمه الأول ليونيل ميسي.

وجاءت استقالة جوسيب ماريا بارتوميو لتكشف عن أسباب أجبرت الرئيس المستقيل على البقاء عقب خسارة 8-2 في دوري أبطال أوروبا، أبرزها وأهمها المساهمة في بقاء ليونيل ميسي وعدم رحيله. 

بارتوميو صرح في بيان الاستقالة يوم الثلاثاء بأن "الرحيل من برشلونة عقب الخروج من دوري أبطال أوروبا بشكل كان الطريق الأسهل".

• بارتوميو.. رجل أعمال ناجح وضع برشلونة في "سلة" الفشل
  

وأضاف: "لكن كان سيتوجب على الإدارة الجديدة البحث عن مدرب جديد، من كان سيقوم بذلك؟ من كان سيدير ملف التعاقدات، من كان سيقاتل لإبقاء ليونيل ميسي؟".

كيف قاتل برشلونة لإبقاء ميسي؟

وهنا يكمن السؤال، ما الطريقة التي قاتلت بها إدارة كامب نو للحفاظ على ليونيل ميسي لاعباً في الفريق؟

رفضت إدارة البارسا في ميركاتو صيف 2020 رحيل ليونيل ميسي عن الفريق قبل عام من نهاية عقده.

رفض رحيل ميسي الذي أتبعته تصريحات للنجم الأرجنتيني أكد فيها أنه أخبر بارتوميو برغبته في الرحيل منذ مطلع الموسم الماضي، جاء ليؤكد التعامل الكارثي لبارتوميو مع الملف.

• الطريق إلى مصر.. كيف يلعب الرجاء أمام الزمالك رغم إصابات كورونا؟
  

برشلونة كان بإمكانه تحقيق استفادة مالية كبرى من بيع ميسي لمانشستر سيتي الإنجليزي الصيف الماضي، وسط تقارير أن بطل إنجلترا في 2019 قدم عرضاً بـ200 مليون يورو لضم اللاعب.

برشلونة الذي لم يجدد عقد ليو قد يجبر على خسارة أكبر هداف في تاريخه الصيف المقبل بدون أي مقابل مادي.

ميسي لأول مرة في 20 عاماً داخل كامب نو يهاجم مجلس إدارة بهذا الشكل، الطريقة التي تعاملت بها الإدارة السابقة مع ملف رحيل لويس سواريز بمقابل زهيد لأتلتيكو مدريد، وجدت هجوماً حاداً من ميسي أيضاً، إذ قال: "سواريز لم يستحق أن يخرج بهذا الأسلوب، كان من أهم اللاعبين في تاريخ النادي، ولكنني لست متفاجئا".

ميسي تحدث قبلها عن أن رئيس البارسا لم يف بوعوده الخاصة بالسماح له بالرحيل، وقبلها عدم بناء فريق قوي لبرشلونة، مما أدى للخيبات المدوية للكتالونيين في السنوات الأخيرة أوروبياً، ومن فضيحة روما إلى ليفربول وصولاً بثمانية بايرن.

• فندق مورينيو يربك حسابات يونايتد قبل لقاء لايبزيج
  

قتال البارسا للإبقاء على ميسي والتي وصفها بارتوميو بأنها أحد أسباب بقائه، ربما جعلت اللاعب يبقى فعلياً، لكنه لم يسجل أي هدف ملعوب منذ ذلك الحين، واكتفى بركلات الجزاء وفضح الإدارة الكتالونية.

ربما لو كان برشلونة احترم رغبة ليو في الرحيل لحقق مكاسب مالية من جانب ولما كانت العلاقة بين الأسطورة الأرجنتينية والكتالوني وصلت لهذا الحد، الذي قد يؤدي لرحيل الأسطورة والهداف التاريخي الصيف المقبل، بلا أي مكسب مالي، وبخسائر رياضية للبارسا لأن أحد أكبر هدافيه لم يعد يسجل أهدافاً إلا من ركلات الجزاء.

aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg

جزيرة ام اند امز