الريال كان يستحق أن يكمل المباراة بـ 9 لاعبين على الأقل، لولا تخاذل الحكم وتوفير الحماية لأصحاب الأرض
حاولوا سرقة لقب الليجا من برشلونة، لكنهم فشلوا، ورغم الأخطاء والتذبذب في المستوى، يبقى البارسا هو البارسا، خاصة عندما يظهر الفريق بشخصيته الحقيقة، ولنا فيما حدث ليلة الأحد أكبر مثال.
ظهر لاعبو برشلونة كالأبطال، هزمنا المنافس على أرضه وبين جماهيره، وكذلك حكم المباراة الذي بدا منحازاً لريال مدريد بدرجة كبيرة، وبالشكل الذي اعتدنا عليه خلال السنوات الأخيرة.
الحكم هيرنانديز ارتكب جرائم خلال مجريات شوط المباراة الأول، تجاهل طرد مدافع ريال مدريد كاسيميرو، وكذلك البرازيلي مارسيلو، الذي لم يجد أي وسيلة لإيقاف ميسي سوى ضربه، لينزف الأخير دماً في مشهد آثار دهشة متابعي الكلاسيكو في جميع أنحاء العالم، ولكنه أبداً لم يكن قادراً على التصدي للاعبنا الفذ.
الريال كان يستحق أن يكمل المباراة بـ 9 لاعبين على الأقل، لولا تخاذل الحكم وتوفير الحماية لأصحاب الأرض، فكانت قراراته غير مفهومة بالمرة، لماذا؟ الإجابة بسيطة وهي أن مدريد لم يحقق لقب "الليجا" سوى مرة وحيدة خلال الـ 8 سنوات الأخيرة.
ويبدو أن الاتحاد الإسباني بدأ يخطط لمنح الفريق اللقب، بطرق غير مشروعة، أعتقد أن الريال سيكون بطلاً للمسابقة، ولكن "بطل مخجل"، بتأثير نفوذ رئيسه فلورنتينو بيريز.
رغم ذلك، لا يزال لقب الدوري في أيدي لاعبي برشلونة، نحن الأحق بالتتويج هذا الموسم أيضاً، صحيح أننا فقدنا نقاطاً سهلة ومنها مباراة ملقا الشهيرة، ولكن الفريق بدأ في العودة إلى المسار الصحيح بفوز مستحق في "برنابيو"، وعلينا القتال حتى النهاية.
البارسا خاض المباراة مثل البطل، من دواعي الفخر أن نحقق الفوز بالكلاسيكو في ظل مساندة تحكيمية "معتادة" لأصحاب الأرض، لاعبو برشلونة واجهوا تنيناً ضخماً وقدموا كل شيء، حتى تغلبوا عليه، وكان بالإمكان تحقيق فوز أكبر لولا هيرنانديز!
* نقلاً عن صحيفة "سبورت" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة