3 شواهد وراء "أزمات نيمار" في باريس بطلها ميسي
شواهد عديدة تشير إلى أن أزمات نيمار في سان جيرمان كان ورائها ليونيل ميسي نجم برشلونة دون أن يدري.. كيف ذلك؟
لم تمض أسابيع قليلة على الانتقال الأغلى في العالم والأكثر جدلاً ربما من انتقال لويس فيجو من برشلونة إلى ريال مدريد ببداية الألفية الجديدة، برحيل البرازيلي نيمار من برشلونة عنوة مستخدماً الشرط الجزائي في عقده 222 مليون يورو إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا وبدأت المشاكل والأزمات تظهر كما توقع كثيرين، بسبب الجدل الذي صاحب تلك الصفقة والقيمة المبالغ فيها، التي ربما سببت أزمة في سوق الانتقالات ككل.. فها هي أسابيع قليلة ويطالب نيمار بطرد زميله بالفريق المهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني لرفضه منحه فرصة تسديد ركلة جزاء بالمباراة الأخيرة أمام ليون ليسددها هو، وهو ما يدق ناقوس خطر كبير لمستقبل فريق العاصمة الفرنسية.
لكن الغريب هو أن أزمات نيمار قد يكون لها ارتباط بشكل أو بآخر بزميله السابق نجم برشلونة ليونيل ميسي، إذ أن البرغوث الأرجنتيني سببا فيها دون أن يدري فأحد أهم أسباب رحيل البرازيلي عن البارسا هو الخروج من ظل ميسي، وأن يكون النجم الأوحد في فريق أخر يقوده ليحقق الكرة الذهبية وهو الحلم الأكبر بالإضافة لحجم الراتب الضخم الذي سيتحصل عليه في ملعب الإمراء.
وتبين عدة شواهد مدى الارتباط بين ميسي ونيمار في الأزمات التي بدأت تلاحق الأخير مبكرا مع الفريق الفرنسي والتي تتضح في..
1- الركلات الحرة والجزائية
الأزمة الأولى للنجم البرازيلي مع سان جيرمان، ظهرت في الجولة السادسة أمام ليون عندما طلب من كافاني أن يسدد ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء على عكس تعليمات المدرب الذي خصص الأوروجوياني لتلك الكرات، فرفض كافاني تصويبه للكرة ولعبها هو مما اطلق شرارة الغضب لدى نيمار، الأمر الذي تكرر عندما حصل الفريق على ركلة جزاء واستمر كافاني في رفض إعطائه الكرة وسددها هو لتضيع، وكانت اللقطة الأبرز في الركلة الحرة التي تلت هذه الكرة، عندما تدخل داني ألفيس صديق نيمار وأخذ الكرة من كافاني وأعطاها لنيمار الذي سددها رغماً عن الكل وذهبت في أيدي حارس المرمى دون خطورة، فنيمار لم يعتد على ذلك الأمر إذ كان ليو ميسي بتعاون شديد ونجومية كبيرة منه، يعطي نيمار بعض الكرات وركلات الجزاء ليسددها هو مع برشلونة، وهو ما أشعره بتمييز عن الباقي مما أثار غضبه عندما رفض كافاني طلبه هذا لتحدث الأزمة والخلاف الأول.
2- النجم الأوحد
نيمار هرب من برشلونة ليخرج من عباءة ميسي التي ظلت تحيط به 3 مواسم حتى وهو أفضل منه وينقذ الفريق في أوقات كثيرة، ليقرر الرحيل لفريق أقل حيث يصبح فيه النجم الأوحد لا أحد يرفض له طلب أو يقاومه في شيء، ولهذا لم يقبل على الإطلاق أن يتكرر الأمر مع كافاني الذي يعد النجم الأبرز في الفريق بالسنوات الماضية منذ رحيل إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد، فهاجس ميسي ذلك دفع نيمار للتكشير عن أنيابه مبكراً لنجم الفريق بأنه هو الأغلى في العالم وهو نجم هذا الفريق الجديد ولا صوت يعلو فوق صوته، حتى يتخلص من ذلك الظل الذي أرقه كثيراً في برشلونة وكان سبب رحيله.
3- فرض الهيمنة في ملعب الأمراء
مثلما فعل ميسي من قبل وفرض هيمنته على كل نجوم الكامب نو، الأمر الذي جعل كل لاعب يدخل جديد على الفريق ان يخطب وده وولائه حتى يستمر، وعندما رفض أحدهم الانصياع لذلك طالب ميسي برحيله وكان له ما أراد، فالأمر حينها كان يتعلق بشخصية قيادية في حد ذاتها السويدي النجم إبراهيموفيتش، الذي وصف جوارديولا بالجبان لأن ميسي يتحكم في بعض قراراته وتشكيل الفريق، نفس الأمر جعل نيمار يطالب الإدارة بكل ثقة بطرد كافاني من ملعب الأمراء بعد الأزمة التي نشبت بينهما قبل أن يلغي متابعته على مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة له بأن نهاية حقبة كافاني اقتربت وأنه الملك الجديد على الأمراء.