مع قرب نهاية المشوار.. 4 تحديات مثيرة تنتظر ليونيل ميسي
بعد مسيرة تاريخية وحافلة بالإنجازات، بات مشوار النجم المخضرم ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين قريبا من نهايته.
ميسي أكمل عامه الـ34 في 24 يونيو/حزيران الماضي، وبعدها بأيام انتهى عقده مع برشلونة الإسباني، ليصبح لاعبا حرا.
وتشير عدة تقارير صحفية إلى أن ميسي على وشك توقيع عقد جديد مع ميسي في الفترة المقبلة قبل بداية الموسم الجديد، فيما ذكرت تقارير أخرى أنه أصبح قريبا من الرحيل لخوض تجربة جديدة بعيدا عن النادي الذي لعب له طوال مسيرته.
وسواء استمر ميسي مع برشلونة أو رحل في الموسم المقبل، تظل أمامه 4 تحديات عليه أن يواجهها في الفترة القليلة المتبقية في مسيرته.
الخروج من الجنة
لا شك أن ميسي هو أحد أفضل نجوم كرة القدم على مر العصور، نظرا لما قدمه طوال مسيرته سواء مع الأرجنتين أو برشلونة.
لكن هذا لم يحم "البرغوث" من الانتقادات والتشكيك في قدرته على التألق خارج برشلونة، النادي الذي يضعه في مكانة خاصة يصعب أن يجد مثلها خارجه.
وبهذا يحتاج ميسي للخروج من "جنة برشلونة" وخوض تحد جديد في ناد آخر سواء داخل أوروبا أو حتى خارجها، لكي يثبت لمنتقديه أنه قادر على النجاح والتوهج سواء مع البارسا أو غيره.
دوري أبطال أوروبا
قبل بداية موسم 2018-2019، وقف ميسي وسط ملعب "كامب نو" معقل برشلونة ليوجه وعدا إلى الجماهير الكتالونية بإعادة لقب دوري أبطال أوروبا إلى البارسا في ذلك الموسم.
ولم يتمكن ميسي من الوفاء بعهده لجماهير برشلونة منذ ذلك الحين إلى الآن، بل خرج البارسا بـ3 سيناريوهات بالغة السوء في 3 مواسم على التوالي.
وودع برشلونة نسخة 2018-2019 من دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي بعد مباراة الريمونتادا الشهيرة أمام ليفربول الإنجليزي، ثم خرج من ربع النهائي في 2019-2020 بعد الهزيمة الكارثية (2-8) أمام بايرن ميونخ الألماني، قبل أن يقصيه باريس سان جيرمان الفرنسي من ثمن نهائي الموسم الماضي.
ميسي حقق 34 لقبا بقميص برشلونة في مختلف البطولات، منها 4 في دوري أبطال أوروبا آخرها عام 2015، لكن بسبب الوعد الذي قطعه على نفسه، فهو لا يزال مدينا لجمهور البارسا بلقب آخر.
أرقام قياسية
رغم الأرقام القياسية التي حققها ميسي مع برشلونة، لا تزال هناك بعض الإنجازات المسجلة في تاريخ النادي الكتالوني، والتي يبدو ليو بعيدا عنها، مما يجعلها تحديا صعبا بالنسبة له.
ويحمل خوان جامبر، المؤسس والرئيس الأول للنادي الكتالوني، الرقم القياسي لعدد الأهداف في مباراة واحدة بقميص برشلونة، بواقع 9 أهداف، وهو الأمر الذي حققه 3 مرات بين عامي 1901 و 1903.
أكبر عدد من الأهداف سجله ميسي في نفس المباراة كان 5، وذلك في الفوز 7-1 على باير ليفركوزن الألماني في إياب دور الـ16 لنسخة 2011-2012 من دوري أبطال أوروبا.
من ناحية أخرى، يحمل المجري لازلو كوبالا الرقم القياسي كأكثر لاعب يسجل أهدافا مع برشلونة في مباراة بالدوري الإسباني، وهو الأكثر في تاريخ الليجا عموما، بإحراز 7 أهداف في الفوز 9-0 على سبورتنج خيخون عام 1952.
وسجل ميسي 4 أهداف في نفس المباراة بالدوري الإسباني في 5 مناسبات، ضد فالنسيا وإسبانيول عام 2012، وأمام أوساسونا في 2013، وفي شباك إيبار مرتين، الأولى عام 2017 والثانية في 2020.
ويحتاج ميسي لتسجيل 11 هدفا مع برشلونة في كأس ملك إسبانيا، ليصبح الأكثر تسجيلا في البطولة بقميص الفريق، متخطيا جوسيب ساميتييه الذي أحرز 65 هدفا بين عامي 1919 و1932.
كأس العالم
أنهى ميسي عقدته المزمنة مع منتخب الأرجنتين، وحقق معه لقبه الدولي الأول بقيادته للفوز بلقب كوبا أمريكا 2021 الشهر الماضي، لكن هذا لا يبدو كافيا للاعب بحجم ميسي، مع منتخب كبير مثل "التانجو".
ميسي هو اللاعب الأكثر حصولا على الجائزة الفردية الأرفع قدرا في كرة القدم، الكرة الذهبية، وذلك بواقع 6 مرات، وسيكون أمرا غريبا أن تنتهي مسيرته دون الحصول على لقب كأس العالم، التتويج الأعلى شأنا على المستوى الجماعي.
ومن المنتظر أن يقود ميسي الكتيبة الأرجنتينية في كأس العالم 2022، وفي مونديال 2026 سيبلغ عامه الـ39، وبهذا سيكون أمامه فرصتان لتحقيق اللقب الذي أخفق في حصده على مدار 4 نسخ سابقة.