"أنستقرام" سلاح ميسي ضد الخصوم والشائعات

موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام" أصبح وسيلة ليونيل ميسي قائد برشلونة لمواجهة الخصوم والشائعات، وآخرها ما يتعلق بإنتر ميلان ورونالدينيو
أصبح موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام" السلاح الذي يعتمد عليه ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، لمواجهة خصومه والشائعات المحيطة به.
وخلال العام الجاري 2020 استخدم ميسي "أنستقرام" في عدد من المرات، للدفاع عن نفسه وزملائه في برشلونة ببعض الأوقات، وأيضا لنفي شائعات قيلت عنه، آخرها ما يتعلق بإمكانية انتقاله إلى إنتر ميلان الإيطالي أو نيويلز أولد بويز الأرجنتيني، أو دفع كفالة خروج البرازيلي رونالدينيو من إحدى سجون باراجواي.
رونالدينيو وإنتر والبيت القديم
آخر استخدامات ميسي لموقع "أنستقرام" كانت للرد على شائعات وصفها بالمزيفة وغير الحقيقية، أطلقتها محطة "تي إن تي" التلفزيونية الأرجنتينية.
وقام "البرغوث" اليوم الخميس بوضع مجموعة من أخبار نشرتها القناة الأرجنتينية، عبر خاصية "ستوري" بموقع "أنستقرام"، وهي التي ربطته باحتمالية الانتقال إلى إنتر ميلان الإيطالي، أو العودة إلى الأرجنتين من بوابة نيويلز أولد بويز، وهو أول فريق لعب لصالحه كرة قدم وهو صغير، قبل الانتقال إلى برشلونة.
ومن خلال "ستوري" اليوم الخميس، أيضا، رد ميسي على شائعة أخرى، تتعلق بدفعه الكفالة الخاصة بخروج زميله الأسبق في برشلونة، البرازيلي رونالدينيو من أحد سجون باراجواي مقابل 1.6 مليون دولار.
وكتب ميسي تعليقا على هذه الأخبار ""الأخبار المتعلقة بإنتر ميلان مزيفة والشيء نفسه بالنسبة لتقارير وسائل الإعلام حول نيويلز أولد بويز، ورونالدينيو، ولحسن الحظ أنه لا أحد يصدق من يروج تلك الأنباء".
وترى صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن ميسي بدأ بصورة مكثفة، خلال الفترة الأخيرة، الرد على الكثير من الأمور المتعلقة به، خشية أن يؤثر ذلك على صورته، خاصة أنه أصبح يشعر بالضيق من ذلك، لا سيما وهو حاليا يحمل شارة قيادة برشلونة ومنتخب الأرجنتين.
أزمة أبيدال
رد ميسي اليوم الخميس يعد آخر حلقة في سلسلة من الردود والبيانات التي أصدرها "البرغوث" بواسطة موقع "أنستقرام" في 2020، والبداية كانت شجاره العلني مع الفرنسي إيريك أبيدال السكرتير الفني لبرشلونة، وذلك بعد أيام من إقالة النادي الكتالوني مدربه السابق إرنستو فالفيردي وتعيين كيكي سيتين بدلا منه.
بداية الأزمة، حين خرج أبيدال في تصريحات صحفية، مؤكدا رغبة بعض نجوم برشلونة في إقالة إرنستو فالفيردي، وعدم عمل بعضهم بشكل جاد تحت قيادته، وهو ما دفع النادي للإطاحة به، واستقدام كيكي سيتين.
ورد ميسي على تلك التصريحات عبر حسابه بموقع "أنستقرام"، قائلا لأبيدال "عندما تتحدث عن اللاعبين يجب أن تفصح عن الأسماء التي تقصدها، لأنك لو لم تفعل، فذلك يعني أنك تقصدنا جميعا".
هذا التراشق الإعلامي، دفع جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة للتدخل في محاولة لاحتواء بركان غضب "البرغوث"، الذي حاول إظهار نفسه بدور المدافع عن اللاعبين، كونه يحمل شارة قيادة البارسا.
تدخل بارتوميو جعل أبيدال يصرح عن أزمته مع ميسي "الدرس الذي تعلمته من أزمتي الأخيرة مع ميسي، هي أنه يجب حل القضايا داخليا وليس من خلال وسائل الإعلام".
أزمة الرواتب
شهد برشلونة، الشهر الماضي، حالة من الشد والجذب بين اللاعبين وإدارة النادي، بعدما كشفت الأخيرة عن رغبتها في تخفيض رواتب لاعبي الفريق الأول، بسبب توقف النشاط الكروي نتيجة انتشار فيروس كورونا، دون الرجوع إلى اللاعبين أو الاتفاق معهم.
هذا الأمر، جعل اللاعبين يشعرون بالضيق من تصرف إدارة البارسا، ما جعل الأخيرة تسرب إلى الصحافة شائعات، مفادها رفض اللاعبين المشاركة في تحمل جزء من خسائر النادي المالية الناجمة عن تفشي وباء كورونا، حسب ما ذكرت تقارير صحفية كتالونية.
ميسي، بدوره كقائد لبرشلونة، قرر إنهاء هذا الأمر، بإصدار بيان عبر موقع "أنستقرام"، رفض فيه الاتهامات الموجهة لزملائه، وأعلن موافقة لاعبي الفريق على خصم نسبة 70% من رواتبهم، فضلا عن استعدادهم أيضا للمساهمة في دفع رواتب موظفي النادي حتى التأكد من حصولهم على أجورهم كاملا.