بالأرقام.. كيف دمرت إخفاقات برشلونة قيمة ميسي؟
كيف أسهمت إخفاقات نادي برشلونة على مدار السنوات الماضية في تدمير قيمة الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق؟
تتغير القيمة التسويقية للاعبي كرة القدم من موسم إلى آخر بناء على العديد من العوامل، ومن بينها النتائج التي يحققونها مع أنديتهم ومنتخباتهم في مختلف المسابقات.
الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، يعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقدم مستويات مميزة رفقة الفريق الكتالوني على مدار المواسم الماضية، غير أن تلك المستويات لم تنجح في إنقاذ برشلونة من عدة نتائج كارثية، لا سيما في دوري أبطال أوروبا.
ولا شك أن القيمة السوقية لميسي تأثرت بالإخفاقات التي سقط فيها برشلونة على مدار السنوات الأخيرة، حيث تبلغ في الوقت الحالي 112 مليون يورو، أي أقل بنحو 68 مليون عن القيمة الأكبر التي وصل إليها في مايو/أيار 2018، والتي بلغت 180 مليون يورو.
قيمة ميسي المرتفعة
منذ ظهوره الأول مع فريق برشلونة في عام 2004، أخذت القيمة السوقية للاعب الأرجنتيني في الارتفاع من عام إلى الآخر، حيث بلغت 3 ملايين يورو في البداية، قبل أن تصل إلى 5 ملايين في عام 2005 و8 ملايين في 2006.
وفي 2007، شهدت القيمة السوقية لميسي قفزة كبيرة، حيث وصلت إلى 40 مليون يورو، بعدما حل ثالثا في تصنيف الفيفا لأفضل لاعبي العالم خلف البرازيلي ريكاردو كاكا، نجم ميلان الإيطالي وقتها، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي في ذلك الحين.
القفزة الثانية كانت في يناير/كانون الثاني 2009، مع توهج ليو في كتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، عندما حقق الفريق الكتالوني السداسية التاريخية، حيث وصلت قيمة اللاعب إلى 55 مليون يورو، ثم 60 مليونا بعد 3 أشهر.
وواصل ميسي القفزات في قيمته السوقية في يناير/كانون الثاني 2010، حيث وصلت إلى 80 مليون يورو، قبل أن تبلغ 120 مليونا في أغسطس/آب 2012، وظلت كذلك حتى يونيو/حزيران 2017.
الارتفاع الأخير في قيمة ميسي كان في النصف الأول من 2018 وحتى مايو/آيار من نفس العام، حيث وصلت إلى 180 مليون يورو.
الانحدار التدريجي
خلال الفترة من 2018 إلى 2020 خرج برشلونة 3 مرات توالياً من دوري أبطال أوروبا بسيناريوهات مفاجئة، أولها الخسارة 0-3 من روما الإيطالي، ليخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 بقاعدة الهدف الاعتباري، لسابق فوزه 4-1 ذهابا.
وفي ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، انخفضت القيمة السوقية لميسي لأول مرة، لتصل إلى 160 مليون يورو.
الخروج الثاني كان أمام ليفربول الإنجليزي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، عقب الهزيمة 0-4 في مباراة الإياب، رغم الفوز ذهابا بنتيجة 3-0.
الخروج المهين تسبب في انخفاض قيمة ميسي مجددا، لتصل إلى 150 مليون يورو في الصيف التالي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقلصت قيمة ليو مجددا إلى 140 مليون يورو، قبل أن تصل إلى 112 مليون يورو في أبريل/نيسان الماضي.
ويخشى ميسي أن تنخفض قيمته مجددا، بعدما ودع برشلونة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بطريقة مهينة، عقب الهزيمة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8.