بعد 88 عاما.. كورونا يعيد للمكسيك ذاكرة الكساد الكبير
وكالة الإحصاء الوطنية بالمكسيك أعلنت أن الناتج المحلي الإجمالي هبط 17.1% في الربع الثاني من 2020 مقارنة مع الربع الأول
سجل اقتصاد المكسيك في الربع الثاني من العام أكبر انكماش فصلي منذ الكساد الكبير، على الرغم من أنه تعافى جزئيا في يونيو/حزيران الماضي، وسط جائحة فيروس كورونا التي تسببت في إغلاق مصانع وبقاء المتسوقين والسياح في منازلهم وانهيار التجارة.
وأظهرت بيانات من وكالة الإحصاء الوطنية بالمكسيك، الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي هبط 17.1% في الفترة من أبريل/نيسان الماضي إلى نهاية يونيو/حزيران الماضي مقارنة مع الربع الأول.
وبالمقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي 18.7%.
وقال ألفريدو كوتينو الخبير الاقتصادي في موديز أناليتكس، إن "البيانات للربع الثاني تؤكد أن الاقتصاد المكسيكي سجل أسوأ انخفاض فصلي على مدار العقود الثمانية الماضية، بعد الانهيار في 1932 الذي أحدثه الكساد الكبير".
وأضاف: "أن الجائحة، التي أصابت 568 ألفا و621 وقتلت 61 ألفا و450 في المكسيك، وجهت ضربة إلى الاقتصاد المكسيكي أكثر حدة من تلك التي تلقاها نظرائه في أمريكا اللاتينية".
وتابع: وذلك "بسبب نقص استعداد نظام الرعاية الصحية وغياب إجراءات تحفيزية لتخفيف التداعيات على الشركات والأسر".
وفي علامة إيجابية، ارتفع النشاط الاقتصادي في المكسيك 8.9% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة مع الشهر السابق.
وهو ما يؤكد فيما يبدو تقديرات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بأن الاقتصاد "وصل إلى القاع" في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين".
لكن الناتج المحلي الإجمالي ظل منكمشا 13.2% مقارنة مع مستواه في يونيو/حزيران 2019.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد المكسيك بما يصل إلى 10% أو أكثر هذا العام، وهو ما قالت وزارة المالية والبنك المركزي أنه سيكون أسوأ ركود منذ عقد الثلاثينيات في القرن الماضي.