85 قتيلا حصيلة ضحايا انفجار أنبوب نفط بالمكسيك
تسرب النفط من الأنبوب دفع عشرات السكان المحليين وبينهم عائلات بأسرها إلى القدوم لتعبئة جالونات من النفط وبعدها حدث الانفجار
قُتل 85 شخصاً على الأقل وأصيب 74 آخرون بحروق إثر انفجار أنبوب كان يتسرب منه النفط بوسط المكسيك، تزامناً مع محاولة السكان سرقة الوقود منه، وسط حملة تشنها الحكومة المكسيكية لمكافحة سرقة المحروقات.
وقال عمر فياض حاكم ولاية إيدالجو، حيث وقع الحادث، إنّ "الحصيلة هي 85 قتيلاً، وذلك بعد العثور على خمس جثث إضافية. وهناك أيضا 74 جريحا".
ويعد الانفجار الأكثر دموية في العالم لخط أنابيب نفط منذ 25 عاماً.
وصباح السبت، توجه سكان إلى مكان المأساة بحثاً عن أقاربهم المفقودين، ووجدوا تقنيين يرتدون الأبيض يسحبون جثثاً متفحمة توزعت في حقل التهمته النيران.
واندلع الحريق في بلدة تلاويليلبان في ولاية إيدالجو، على بعد نحو 105 كيلومترات شمال العاصمة مكسيكو.
وكان تسرب النفط من الأنبوب دفع عشرات السكان المحليين وبينهم عائلات بأسرها إلى القدوم لتعبئة جالونات من النفط.
وأضاف فياض أنه "بعد ساعتين على التسرب علمنا بحصول انفجار وأن ألسنة النيران كانت تلتهم كلّ شيء في محيط أنبوب النفط".
من جهته، أعلن الرئيس المكسيكي الذي توجّه إلى موقع الكارثة فجر السبت، أن تحقيقاً سيفتح بإشراف المدعي العام.
وقال حاكم ولاية إيدالجو لقناة "فورو تي في" المحلية "نعرف أن الحادث مرتبط بعمل غير قانوني، وكانت السلطات المعنية تتابعه أساساً".
وكان الخبراء يعملون السبت على سحب جثث متفحمة من الموقع الذي يتولى حراسته جنود، فيما لا تزال رائحة الدخان منبعثة في الهواء.
تأتي هذه الحادثة بينما تنفذ سلطات المكسيك استراتيجية وطنية لمكافحة سرقة المحروقات التي تسببت بخسائر بقيمة 3 مليارات دولار للدولة المكسيكية في 2017.
وتفيد أرقام رسمية أن أكثر من 10 آلاف عملية سرقة من هذا النوع سجلت في السنة نفسها من أنابيب شركة النفط "بيميكس".
وتقوم عصابات إجرامية وعائلات فقيرة بجمع النفط بطريقة غير قانونية لإعادة بيعه في السوق السوداء، خصوصاً في ولاية بويبلا في وسط البلاد.
وتشكلت حول هذه الممارسات غير القانونية ثقافة محلية تتضمن أغاني شعبية ورسوماً لشخصيات دينية تحمل جالونات وأنبوباً بلاستيكياً. وفي بعض المناطق تقوم محطات رسمية للوقود ببيع المحروقات المسروقة.
وأغلقت الحكومة التي تسعى إلى وقف هذه الظاهرة منذ أسابيع عدداً من أنابيب النفط.
وتسببت هذه الاستراتيجية بنقص في المحروقات في نحو 10 ولايات في البلاد، بما في ذلك في العاصمة، حيث تشاهد صفوف انتظار طويلة في محطات الوقود، وإن كان الوضع يعود تدريجياً إلى طبيعته في مكسيكو، خصوصاً بسبب وصول إمدادات بشاحنات.
وفتحت السلطات 1700 تحقيق متعلق بسرقة المحروقات التي تحولت إلى صناعة مربحة للسوق السوداء في عهد الحكومة السابقة، تشارك فيها عصابات تهريب المخدرات النافذة وعاملون في شركة النفط الوطنية "بيميكس".
وكان الرئيس لوبيز أوبرادور، الذي تولى مهامه في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعا المكسيكيين إلى التحلي بالصبر وسط هذه الفوضى.
aXA6IDMuMTIuNzEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز