المكسيك تضع عقبة "غير متوقعة" أمام اتفاق نافتا الجديد مع أمريكا
مجلس الشيوخ المكسيكي صادق على الاتفاقية يوم الخميس، بعد أكثر من عامين من المفاوضات مع واشنطن وأوتاوا
رفضت المكسيك، أمس السبت، محاولات الكونجرس الأمريكي فرض إرسال مفتشين أمريكيين إلى المصانع المكسيكية، للتأكد من ضمان احترامها البنود المتعلقة، بحماية العمال التي نصت عليها اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأمريكا الشمالية.
- ترامب عن رئيسة "النواب الأمريكي": مضطربة.. ولا تفهم "نافتا"
- أمريكا وكندا والمكسيك توقع اتفاقا تجاريا جديدا بديلا لـ"النافتا"
واقترح الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي لإقرار اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للتجارة الحرة، أن يتم تعيين 5 ملحقين أمريكيين في المكسيك لمراقبة امتثال الأخيرة لقوانين العمل الجديدة.
وكان مجلس الشيوخ المكسيكي صادق على الاتفاقية يوم الخميس، بعد أكثر من عامين من المفاوضات مع واشنطن وأوتاوا.
وقال خيسوس سعادة رئيس وفد التفاوض المكسيكي للصحفيين، أمس السبت، إن معظم التشريعات الأمريكية المقترحة جاءت متوافقة مع التوقعات، إلا أن اقتراح تعيين مفتشين أمريكيين ليس جزءا من الاتفاقية التي وقعتها الدول الثلاث في مكسيكو سيتي يوم الخميس.
وأشار إلى أنه "لأسباب واضحة" لم تتم استشارة المكسيك حول هذا البند.
وأضاف سعادة، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية المكسيكي لشؤون أمريكا الشمالية، أنه أثار هذا الأمر مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، الذي سيسافر اليوم الأحد إلى واشنطن للتشاور مع أعضاء الكونجرس.
ولفت إلى أنه بموجب القانون المكسيكي فإن المسؤولين الأمريكيين "لا يمكنهم بأي حال من الأحوال التمتع بصلاحيات للتفتيش" على الأراضي المكسيكية.
وتم توقيع الاتفاقية الجديدة للتجارة الحرة في أمريكا الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لتحل مكان اتفاقية نافتا التي أبرمت قبل 25 عاما.
لكنها سرعان ما تعثرت بسبب التعقيدات السياسية، خاصة في الولايات المتحدة، حيث كانت لدى الديمقراطيين شكوك في التزام المكسيك بالإصلاحات المتعلقة بقوانين العمل، والتي تستهدف على وجه الخصوص الموازنة بين العمال المكسيكيين الذي يتقاضون أجورا زهيدة ونظرائهم الأمريكيين أصحاب الأجور الأفضل.
وبعد محادثات إضافية تم تضمين الاتفاق الموقع يوم الثلاثاء بنودا للتشدد في تطبيق أحكام العمل، وتشمل التغييرات شرط الحد الأدنى للأجور للعاملين في صناعة السيارات، الذي سيتم تطبيقه على عدة مراحل خلال 5 سنوات.
وحظيت التعديلات بمباركة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وكذلك الاتحادات العمالية في الولايات المتحدة.
واقترح المفاوضون الأمريكيون في الأصل إرسال مفتشين إلى المكسيك لمراقبة تطبيق التزاماتها، لكن الحكومة المكسيكية ترفض هذا النهج، وبدلا من ذلك وافقت الدول الثلاث على إنشاء مجموعات وساطة لحل أي شكوى.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع عام 2017 باتجاه إعادة التفاوض على اتفاقية "نافتا"، لأنه اعتبرها "كارثية" على العمالة الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg
جزيرة ام اند امز