مستشار سابق لترامب يدعو للانقلاب.. أشاد بوضع ميانمار
دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى تنظيم انقلاب عسكري على الإدارة الحالية.
وقال مايكل فلين، في مؤتمر لـ"منظمة كيو آنون" (نظرية مؤامرة ابتدعها اليمين المتطرف بأمريكا) الذي عقد في ولاية تكساس الأمريكية، إن على الولايات المتحدة تنظيم انقلاب مثل الذي شهدته ميانمار، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي مقطع فيديو نُشِر على "تويتر"، سأل أحد الحضور فلين: "أريد أن أعرف لماذا لا يمكن أن يحدث هنا مثل ما حدث في ميانمار".
وتزايدت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لتقدم الجنرال المتقاعد لمحاكمة عسكرية بسبب تصريحاته في مؤتمر دالاس، بولاية تكساس، نظمه مؤيدو كيو آنون.
وأشادت الجماعات المؤيدة لنظرية "كيو آنون" بانقلاب ميانمار وأيدت فكرة حدوث انقلاب مماثل في الولايات المتحدة، وفقاً لمؤسسة "ميديا ماترز فور أمريكا" غير الربحية.
يُذكَر أنه في عام 2017، اعترف فلين بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن اتصالاته مع روسيا. واتهم في وقت لاحق وزارة العدل بخداعه، ثم سَحَب إقراره بالذنب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أصدر ترامب أمراً بالعفو عنه.
يشار إلى أن جيش ميانمار أطاح بحكومته المُنتَخبة ديمقراطياً واعتقل قادتها، ونصب القائد العسكري مين أونج هالينج كزعيم للبلاد، وهو ما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد؛ مما دفع المجلس العسكري لشن حملة قمع ضد مواطنيه.
وقُتِل أكثر من 800 شخص، بينهم 40 طفلاً على الأقل، في هذه الحملة العسكرية، واعتُقِل أكثر من 4000 شخص وفقاً لجمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار.
نشأت حركة "كيو أنون" عام 2017، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بفضل جيش من الجنود الرقميين.
ويعتقد أتباعها إن "دولة عميقة" تسيطر على الولايات المتحدة منذ عقود، تضم مسؤولين كباراً في الإدارات الأمريكية وآل كلينتون وأوباما، وعائلة روتشيلد، والمستثمر النافذ جورج سوروس، ونجوماً من هوليوود وشخصيات نخبة عالمية.
وتزعم حركة "كيو أنون" أن هؤلاء منضوون في شبكة دولية للاتجار بالأطفال لأغراض جنسية، ويريدون إنشاء نظام عالمي جديد، تتخلى فيه الدول عن سيادتها لصالح هذه النخبة.
ظهرت أولى الرسائل المشفرة لهذه الحركة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، كتبها حساب باسم "كيو"، تيمناً باسم تصريح وصول لمعلومات عالية السرية في وزارة الطاقة الأمريكية.