ميشال عون: الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لهما السبق في نبذ الإرهاب
ميشال عون قال إن الإرهاب يهجر المسلمين والأقباط على حد سواء ولا يستثنى منهم أحدا.
قال رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، الأربعاء، إن الإسلام لم يهجر اليهود بل تم اضطهادهم في أوروبا فنزحوا إلى فلسطين واغتصبوها من أهلها بعد التنكيل بهم وقتلهم، كما أن الأقباط في فلسطين تم اضطهادهم على يد الإسرائيليين، وفى العراق تم تهجير الأقباط على يد الغزو الأمريكي.
وأكد عون، خلال جلسة "كلمات الشخصيات العامة" في اليوم الثاني لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، أن في الوقت الحالي "التهجير يطال المسلمين والأقباط وجميع الأقليات على يد الإرهاب الأسود دون تفرقة وعلى حد سواء.. هذا الإرهاب الذي تم زرعه عن طريق مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" والإعلان عنه على يد كونداليزا رايس، وزير الخارجية الأمريكية السابقة، محملاً "ثورات الربيع العربي" مسؤولية تنامي الإرهاب في البلدان العربية.
وأضاف الرئيس اللبناني، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير شئون الرئاسة اللبنانية، بيار رفول، أن الإرهاب يريد نسب جرائمه إلى الدين الإسلامي، لكن الإسلام بريء من ذلك.. فالإسلام ليس دين إرهاب بل هو دين للرحمة والعدل"، لافتاً إلى أن هناك جماعات متطرفة تستغل الدين للإساءة ولتشويه الإسلام.
واستطرد: "إننا أبناء إرث تاريخي وحضاري لا يقدر بثمن.. المسلمون والأقباط أبناء حضارة عربية واحدة، ولدينا ثقافة متبادلة من المعرفة تم تصديرها للعالم.. فنحن صدرنا الأبجدية للعالم كله".
وقال: "أنا كمسيحي مشرقي عربي دوري هو الدفاع عن المسلم.. وأنا كمسلم مشرقي عربي دوري هو الدفاع عن أخي المسيحي".
وأضاف: "شخصيتي مزيج من الديانتين، وتشويه صورة أحدهما هو تشويه لصورة الآخر، ووجودنا معا يتطلب الحفاظ على بعضنا البعض دون تفرقة أو تطرف وعنصرية".
وأشاد ميشال عون بدور الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين على التعامل اليومي مع قضايا التطرف والعنف ونبذهما ، كما لهما السبق فى الحوار والتآخي واحترام الأديان، لافتاً إلى أن الأزهر ومجلس حكماء المسلمين كان لهم السبق ما بين 2011 و2013 في توقيع وثيقة لنبذ العنف والتطرف والإرهاب، علاوة على دعوتهما إلى تأسيس الدولة المدنية التي تقوم على المواطنة والاقتراع الحر ".